رفض زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي تقديم شهادته أمام لجنة الكونغرس التي تحقق في اقتحام مقر الكونغرس (الكابيتول) وتسعى الى إلقاء الضوء على دور الرئيس السابق دونالد ترامب في الأحداث التي وقعت يوم 6 يناير 2021، واعتبر المشرع الجمهوري البارز التحقيق الذي تجريه اللجنة غير قانوني.
وقال ماكارثي في بيان إن اللجنة «تريد مقابلتي فيما يتعلق بتصريحات عامة شاركتها مع العالم، وبشأن محادثات خاصة ليس لها أدنى علاقة بأعمال العنف التي اندلعت في الكابيتول».
وأضاف «قررت دون أسف عدم المشاركة في سوء استغلال النفوذ من جانب اللجنة الخاصة هذه».
وكان رئيس اللجنة الخاصة بالتحقيق في اقتحام الكابيتول بيني تومسون قد اقترح على ماكارثي مؤخرا «لقاء في الثالث أو الرابع من فبراير المقبل» لمناقشة «محادثاته مع الرئيس ترامب قبل وخلال وبعد أحداث العنف» تلك.
وقالت اللجنة إن ماكارثي اتصل بكبير موظفي ترامب، مارك ميدوز في الأيام التي سبقت الهجوم، عندما كان ترامب وأنصاره يخططون لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال تومسون في رسالة إلى ماكارثي «يجب أن نعرف كيف اجتمعت خطط الرئيس للسادس من يناير، وكل السبل الأخرى لمحاولاته تغيير نتائج الانتخابات».
وتحقق لجنة تومسون ما إذا كان ترامب ومستشاروه قد شجعوا على أعمال العنف أو خططوا لها.
وكان ماكارثي قد انتقد ترامب بعد هجوم الكابيتول لكنه جدد فيما بعد دعمه للرئيس السابق.
ووجهت لجنة التحقيق في مجلس النواب استدعاءات لشخصيات بارزة رفضت المثول أمامها طوعيا، وأحالت إلى وزارة العدل اتهامات بازدراء اللجنة تطول شخصين لايزالان يرفضان التعاون هما: المستشار السابق لترامب، ستيف بانون، وكبير موظفيه ميدوز.
لكن لم يتضح ما إذا كانت اللجنة ستذهب إلى ذلك الحد عندما يتعلق الأمر بعضو بارز في الكونغرس.
في سياق متصل، مثلت المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني، أمام لجنة التحقيق البرلمانية. وقال رئيس اللجنة النائب بيني تومسون ان جلسة الاستماع عقدت افتراضيا و«استمرت طوال الأربعاء الماضي»، كاشفا عن أن «اللجنة أصدرت نحو 85 مذكرة استدعاء، بحق حلفاء ترامب ومسؤولين سابقين في البيت الأبيض ومساعدي الحملة وأفراد شاركوا في التخطيط للتجمع خارج البيت الأبيض قبل حصار مبنى الكابيتول».
ووفقا لرسالة أرسلتها اللجنة إلى ماكناني، فإن الاهتمام بالتحدث إليها ينبع جزئيا من «البيانات العامة المتعددة التي قدمتها للترويج لمزاعم الرئيس السابق التي لا أساس لها من التزوير في انتخابات نوفمبر 2020».
كما أشارت اللجنة في رسالتها إلى أن ماكناني كانت مع ترامب في 6 يناير عندما ألقى خطابا من الحديقة الرئاسية، حث فيه أنصاره على على «القتال ووقف سرقة الانتخابات».
وأصدرت لجنة التحقيق في مجلس النواب الأميركي أول من امس مذكرات استدعاء لمسؤول في البيت الأبيض في عهد الرئيس ترامب واثنين من مستشاري ابنه دونالد ترامب جونيور.
وقالت اللجنة الاختيار في بيان إن روس ورثينجتون، الذي ساعد في صياغة خطاب الرئيس السابق أمام تجمع حاشد قبل أن يقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس، صدرت بحقه مذكرة استدعاء إلى جانب آندي سورابيان وآرثر شوارتز مساعدي دونالد جونيور.