أطلقت كوريا الشمالية «مقذوفا غير محدد» حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي ومسؤولون يابانيون، في ما يعتقد أنها ثالث تجربة صاروخية للدولة المسلحة نوويا في أقل من أسبوعين.
وتأتي هذه التجربة الجديدة المفترضة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، ما دفع بيونغ يانغ إلى التعهد بعدم التخلي عن «الحق في الدفاع عن نفسها».
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي ان «كوريا الشمالية تطلق مقذوفا غير محدد باتجاه الشرق».
كما ذكرت قوة خفر السواحل اليابانية أنها رصدت عملية الإطلاق من كوريا الشمالية لما يبدو أنه صاروخ أو صواريخ باليستية.
وأكد متحدث باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس ان القوة لاتزال بصدد إجراء التحليلات لمعرفة أين سقط وما إذا كان مقذوفا واحدا أو أكثر.
ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، أجرت بيونغ يانغ تجربتين لما قالت إنها صواريخ فرط صوتية هذا العام في 5 و11 من يناير.
وبعد التجربة الثانية التي أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شخصيا، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على خمسة أشخاص مرتبطين ببرنامج بيونغ يانغ للأسلحة الباليستية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «إذا تبنت الولايات المتحدة موقف مواجهة كهذا فستضطر جمهورية كوريا الشعبية إلى اتخاذ رد فعل أقوى ومؤكد تجاهه». وأضاف المتحدث أن هذا «حق مشروع لكوريا الشمالية» لتطوير أسلحة جديدة كجزء من مساعيها «لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية».
في المقابل، جددت الولايات المتحدة الأميركية التزامها الصارم تجاه حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.
جاء ذلك، وفق ما نشرته الخارجية الأميركية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، خلال مكالمتين منفصلتين أجراهما مبعوث الولايات المتحدة الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم مع مدير عام وزارة الخارجية اليابانية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ تاكيهيرو فوناكوشي والممثل الكوري الجنوبي الخاص لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية نوه كيو دوك دوك لمناقشة العلاقات الثنائية والثلاثية والتعاون، في أعقاب إطلاق كوريا الديموقراطية للصواريخ الباليستية الأخيرة.
وخلال المكالمتين أكد المبعوث الأميركي مجددا التزام الولايات المتحدة بإحراز تقدم نحو الهدف المشترك المتمثل في نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، في إطار تقييمه للوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد سونغ كيم، بحسب البيان، على إدانة الولايات المتحدة لإطلاق كوريا الديموقراطية للصواريخ الباليستية في 4 يناير و10 يناير، الأمر الذي انتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ودعا كوريا الشمالية إلى الامتناع عن مثل هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار والدخول في حوار مع الولايات المتحدة، مؤكدا استمرار انفتاح الولايات المتحدة على الحوار والديبلوماسية مع بيونغ يانغ.