طالبت اثيوبيا منظمة الصحة العالمية بالتحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لنشره «معلومات مضللة» و«إساءة التصرف» على خلفية مواقفه بشأن النزاع الدائر في مسقط رأسه تيغراي، متهمة إياه بدعم المتمردين في المنطقة.
وكان تيدروس، الذي يعد الشخصية الدولية الأبرز المتحدرة من تيغراي، وصف الظروف في هذه المنطقة الإثيوبية بأنها «جحيم»، قائلا إن الحكومة الاثيوبية تمنع وصول الأدوية والمساعدات المنقذة للحياة إلى السكان هناك.
واعتبرت أديس أبابا أن تعليقات تيدروس تهدد نزاهة منظمة الصحة العالمية، ودعت إلى التحقيق معه في «إساءة التصرف وانتهاك مسؤوليته المهنية والقانونية».
وقالت وزارة الخارجية الاثيوبية نقلا عن رسالة وجهتها الى المنظمة الصحية الأممية، إنه «يتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، بما في ذلك علاقات اثيوبيا مع اريتريا».
كما اتهمته الحكومة بدعم جبهة تحرير شعب تيغراي المصنفة إرهابية في اثيوبيا وخصمها في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا شمال البلاد.
وقالت الخارجية إن تيدروس «نشر معلومات مضللة ضارة وعرض سمعة منظمة الصحة العالمية واستقلاليتها ومصداقيتها للخطر وفق ما ظهر في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤيد بشكل علني الإرهاب الذي ترتكبه جبهة تحرير شعب تيغراي ضد الشعب الإثيوبي».
واحتجت البعثة الاثيوبية لدى الأمم المتحدة أيضا على تصريحات تيدروس ودعته الى النأي بنفسه «عن كل الأمور التي تتعلق بإثيوبيا».