أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك محاولة مستوطن متنكر في زي إسلامي اقتحام المسجد أثناء تأدية صلاة الجمعة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحافي، إن أفراد شرطة الاحتلال تدخلوا بسرعة ووفروا الحماية للمستوطن، عقب إحباط محاولته من قبل حراس المسجد.
من جهته، قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني ـ في تصريح صحافي إنه أثناء خطبة الجمعة حاول مستوطن اقتحام المسجد الأقصى المبارك عن طريق باب المجلس، وتنبه له حراس المجلس واقتادوه إلى مكتب الحرس ومن وتم تسليمه لشرطة الاحتلال.
كانت وسائل إعلام اسرائيلية كشفت عن أن ما تسمى «جماعات الهيكل» المزعوم أنشأت مجموعات «مستعربين» متنكرين بملابس إسلامية ودربتها على التسلل بين المصلين المسلمين داخل المسجد الأقصى المبارك لأداء طقوس تلمودية.
من جانب آخر، شارك العشرات من أهالي مدينة القدس المحتلة، في وقفة ببلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك، رفضا لأعمال التهويد والاستيلاء التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة.
وقال شهود عيان إن الوقفة تمت بدعوة من لجنتي الدفاع عن سلوان وعن حي واد الربابة، عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد محمد الفاتح بالبلدة رفضا لسياسات التهجير القسري، وهدم البيوت، والاستيلاء على الأراضي في الحاضنة الجنوبية للأقصى.
وقال المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي ـ في مؤتمر صحافي ـ إن أحياء سلوان لن تكون سهلة المنال لتنفيذ مخطط الحدائق التوراتية والتلفريك وهدم المنازل والاستيطان، مضيفا أن ستة أحياء مهددة بالتهجير القسري، وأهالي البلدة سيدافعون عن وجودهم وعقاراتهم ومنازلهم وأملاكهم في الحاضنة الجنوبية للأقصى التي يعني استهدافها استهداف المسجد.
واعتبر الرويضي أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة عموما وسلوان خصوصا يجعله شريكا فيها، داعيًا إلى توفير حماية دولية عاجلة لأهلنا هناك لمواجهة جرائم الاحتلال وسياسات التطهير العرقي.
ويواصل أهالي سلوان الصمود والثبات في أراضيهم، وتعتبر البلدة الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والبيوت أو هدمها.
ويخضع المقدسيون لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات الآلاف الوحدات الاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم منازلهم والاستيلاء عليها وعلى وأراضيهم.
الى ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية عقب تظاهرات ضد التوسع الاستيطاني.
وذكرت المصادر أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرق نابلس.