أعلنت الصين أمس أن أكثر من 90% من سكانها حصلوا على جرعات لقاح كورونا المستجد، في حين تسبب المتحور أوميكرون في فقدان العديد من السلع في الأسواق الأميركية، وتجددت المظاهرات الأسبوعية الرافضة للقيود في عدة عواصم ومنها العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت وكالة «شينخوا» الصينية أمس نقلا عن مسؤول صحي، «حصل أكثر من 1.26 مليار صيني، أو نحو 90% من سكان البلد، على جرعات لقاح كوفيد-19» حتى يوم أمس الأول.
ونقلت عن خه تشينغ هوا مسؤول بلجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحافي في بكين، إن من بينهم، أكثر من 1.22 مليار شخص تم تطعيمهم بشكل كامل.
وكذلك تم إعطاء ما يقرب من 2.93 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 في أنحاء البلاد.
وفي السياق، قالت الوكالة انه تأكد كذلك إصابة شخص واحد في حي هايديان بالعاصمة بكين، وأوقفت مدينة تشوهاي بجنوب الصين خطوط حافلات النقل العام أمس بعد أن أعلنت رصد سبع إصابات على الأقل بالمتحورة أوميكرون، محذرة السكان من عدم مغادرة المدينة.
وأعلنت المدينة الساحلية الواقعة على الحدود مع منطقة ماكاو أن المتحورة أوميكرون رصدت لدى شخص مصاب بعوارض مرض خفيفة و6 آخرين لا عوارض لديهم، بعد حملة اختبارات واسعة عقب الكشف عن إصابة واحدة في مدينة مجاورة.
وطلب المسؤولون في تشوهاي من السكان تجنب مغادرة المدينة «إلا عند الضرورة»، على أن يقدم الذين يودون الخروج منها نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19 يجرى في الساعات الـ 24 السابقة لموعد الرحيل.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأناضول، أن تركيا لن تلزم بعد الآن الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بإجراء اختبار للكشف عن كوفيد-19 قبل ركوب الطائرات أو الحافلات أو وسائل النقل الأخرى أو قبل حضور مناسبات مثل الحفلات الموسيقية أو المسرحيات أو الأفلام.
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية قولها إنه لن يكون لزاما أيضا على موظفي الحكومة والقطاع الخاص والعاملين بالمدارس غير المطعمين إجراء اختبار (بي.سي.آر).
وقال بلال إكشي الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية التركية بشكل منفصل على تويتر إن الشركة لن تطلب اختبارات (بي.سي.آر) على الرحلات الداخلية.
أما في استراليا، فقد قالت السلطات إن البلاد تقترب على الأرجح من ذروة موجة أوميكرون المتحور من فيروس كورونا، لكنها حذرت من أن الإصابات اليومية ستظل قريبة من مستويات قياسية في «الأسابيع القليلة المقبلة» بعد تسجيل أكثر من 100 ألف حالة لليوم الرابع على التوالي أمس.
وقال كبير مسؤولي الصحة بول كيلي في إفادة صحفية «لم ننته بعد من ذلك وأعتقد أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد عددا كبيرا من حالات الإصابة في أستراليا» في إشارة إلى تفشي أوميكرون.
وقال إن البيانات الواردة من بعض الولايات «تقودني للاعتقاد بأننا اقتربنا من ذروة هذه الموجة من حيث الحالات».
في هذه الأثناء، يواصل تفشي كوفيد-19 التسبب باضطراب في سلاسل التوريد فيما تواجه الكثير من المتاجر في الولايات المتحدة نقصا في المنتجات. ويقول جاستن تون إن الوضع لم «يعد مأسويا كما كان عليه الأحد الماضي، لكن لاتزال الكثير من الرفوف فارغة».
ويروي تون أنه على «مدى أيام متتالية، لم تكن هناك فواكه أو خضر في متاجر السوبر ماركت».
وأدى تساقط الثلوج إلى تفاقم مشكلة النقص المتكرر للسلع منذ بداية الجائحة، في واشنطن وولايتي ماريلاند وفيرجينيا المجاورتين.
ويوضح كوبر وهو موظف في متجر «جاينت» في بيثيسدا: «ليس هناك عدد كاف من سائقي الشاحنات ولأنهم يخضعون لأنظمة صارمة فيما يتعلق بساعات العمل والراحة، يقولون «سنتوقف».. يتوقفون عن العمل ولا يتم تزويدنا بالسلع».
وعندما تتساقط الثلوج، يصبح الوضع أسوأ.
من جانبه، يؤكد باتريك بينفيلد من جامعة سيراكيوز ان «المتحور أوميكرون معدٍ جدا بحيث كان له تأثير متزامن تقريبا على كل أنحاء الولايات المتحدة».
وعدد كبير من الموظفين في سلسلة إنتاج المواد الغذائية مرضى أو في الحجر الصحي، ما يعطل سلسلة التوريد تماما.
ويشير بينفيلد إلى أنه «لا يمكننا إنتاج الكمية التي نحتاج إليها من المواد الغذائية. لا يوجد عدد كاف من الأشخاص لتوصيلها، وحتى عندما يتم تسليمها إلى متاجر السوبر ماركت، لا يوجد من يفرغها ويضعها على الرفوف».
وهذه الظاهرة منتشرة في كل أنحاء البلاد لكنها أكثر وضوحا في المناطق التي تواجه أيضا أحوالا جوية سيئة مثل منطقة واشنطن.