اعلم أخي الفاضل، ليس كل الأشخاص يمكن أن يكونوا موضع ثقة، وللأسف الشديد نلوم أنفسنا كشعب طيب تأخذه العاطفة تجاه أقربائه أو قبيلته فيختار من قد يعبث بحق المواطن عندما يصل الى المجلس سواء عن قصد او بدون قصد.
ومن الصفات التي تمكن الشخص من التعرف على النائب الحقيقي هي الرغبة في جعل الغير يشعر بالسعادة، وإيثار الآخرين من الشعب على النفس، والاهتمام بأي قول أو فعل يخص المواطنين، وبث الثقة بالنفس لدى المواطنين بأنه يعمل لأجلهم.. يشعر بالفرح حين يتمكن من إنجاز شيء ما، ويكون قادرا على الاعتذار عند الخطأ، دائما يقوم بتقديم النصائح المفيدة للأشخاص، أمين على الأسرار التي ائتمنه عليها الآخرون ويؤدي الأمانة تجاه الحاكم والمحكوم. ولكن ماذا نرى للأسف.
ما جعلني أخط أحرفي المتواضعة تجاه رجل عمل بكل حب وبصدق وتشهد له المملكة العربية السعودية عندما كان سفيرا للكويت لديها، رجل قمة في التواضع والاحترام، تقابله والابتسامة تعلو وجهه الطيب يرحب بك ويمد يده لأي خدمه تطلب منه.. مهما تكلمت عنه فلن أوفيه حقه.
الشيخ حمد جابر العلي في ضوء الواقع السياسي يتمتع بثقافة قانونية وعلى دراية بالقانون والدستور، سمعته نظيفة ولا هوادة لديه في مكافحة الفساد، ولا يسعى الى تحقيق مصالحه الشخصية، لديه المرونة والجدية والقدرة على تطوير الأداء، ذو شعبية كبيرة، متابع جيد للأحداث السياسية والمجتمعية، الشيخ حمد جابر العلي ذو كفاءة عالية، ومتفهم للواقع السياسي.
لكن في بلدي لماذا يحارب الشريف، نظيف اليد، الذي يخاف الله ولا يخشى في الحق لومة لائم؟ إن الله في عالي سماه يحصي كل عمل لك أو عليك، فلماذا نجد من يعبث في قلب ونفس أهل الكويت الشرفاء تجاه ذوي الأيدي النظيفة؟
إلى متى نصمت؟ نعم نصمت والأمل في الله كبير لحبنا للوطن وخوفنا عليه نحن الشعب البسيط، لكننا نتساءل: لماذا لا يخاف عليه أيضا المتجاوزون على المال العام (حسبي الله عليهم ليوم القيامة).
الشيخ حمد سمعته نظيفة وينأى بنفسه عن الفساد بجميع أشكاله، يضع مصلحة الوطن والشعب الكويتي نصب عينيه، لذا نخاطب أعضاء الأمة الشرفاء بقلب يملؤه الأمل في الله في سماه وأنتم بأرضه أرض الكويت الطاهرة العفيفة أننا بحاجة ماسة إلى مجلس فيه أمثال الشيخ حمد جابر العلي يساهم إسهاما جوهريا في إصلاح ما فسد.
لذا، فإن أصواتكم شهادة، فلا تكتموها، أعطوه الثقة فإنه يستحق، للمستقبل أهل الوطن الأوفياء الشرفاء أحسنوا الاختيار فيمن يمثلكم ومن يرعى مصالحكم وينقل أصواتكم بأمانة ويتخذ من النزاهة والحيدة دستور عمل وحياة، من يكون لكم عونا ولآمالكم محققا ولوطنكم حافظا أمينا.