[email protected]
من ألعابنا الشعبية عبق من الماضي مقولة «صيده ما صيده»، لعبة يؤديها الأولاد (الصبيان) بصفة جماعية، وهي سهلة جدا وفيها تسلية وقتل للوقت، (طبعا) اختفت الآن لكنها مطبقة في وزارة الصحة وتقولون شلون؟
ذهبت الأسبوع الماضي الى أقرب مركز صحي حكومي بجانب منطقة أبوالحصانية، حاولت أفتح ملفا قالوا لي ما يصير، الفنطاس تابعة لمحافظة الأحمدي انتم أبوالحصانية تابعين لمحافظة مبارك الكبير، روح القرين، رحت وعند شباك التذاكر قالوا لي روح مبارك الكبير الغربي (مالكم بالطويلة)، رحت مبارك الكبير الغربي قالوا لي اذهب إلى مبارك الكبير الشرقي، وبعدما لعبت (صيده ما صيده) وصلت إلى المركز الشرقي وإذا به في القطعة المقابلة لبيتي عبر الشارع في أبوفطيرة!
على العموم في المركز الشرقي أزال د.أمجد كل الغضب الذي فيني من تعامله الطيب وجميع من التقيتهم بدءا من شباك الحجز إلى الدكتور الذي عالجني وبقية الاصطاف من «سيسترات» وموظفين والصيدلية، وجزاهم الله خيرا جميعا.
ليست هنا المشكلة فلك أن تتخيل الفنطاس بضع خطوات عنك ويحولونك إلى الأبعد، ولتبقى الحقيقة أن منطقة أبوالحصانية تحتاج إلى نائب يدافع عن مصالح المواطنين فيها بعد أن تحولت إلى منطقة تجارية بحتة وذهب هدوؤها وأمانها، وصارت خاضعة للتفتيشات المرورية على مدار الساعة بعد أن زاد اختراق محيطها من خلال تحطيم أسوارها الشبكية، خاصة على طريق الفحيحيل السريع من السائقين المستهترين وأصحاب السيارات الكبيرة الذين يريدون اختصار المسافة رغم بعد المدخل بضع خطوات عنهم بتجاوزهم الممنوع!
المهم محتاج إلى (إبرة سكر) لم أجدها في الصيدليات وهي موجودة عند وزارة الصحة، كلمت (مسؤولاً) قال: عطني روشتة من مستشفى حكومي!
السؤال: هل المركز الحكومي غير المستشفى؟
بمعنى ان المستشفى حكومي والمركز غير حكومي؟
والله هذه (التعقيدات والروتين) هي التي جعلت من الكويت، خاصة في المجال الطبي طاردة!
كل شيء فيه تعقيد تروح المستشفى الحكومي أو المركز أو تراجع المسؤولين، (الأمر) يحتاج إلى تسهيل، لماذا كل هذه التعقيدات لأن المفروض المواطن الكويتي (مدلل) فهو يبحث عن الصحة وأنتم بهذه التعاملات ترفعون سكّره وضغطه وقلبه!
٭ ومضة: الهون أبرك ما يكون، تعب المواطن الكويتي من مقولة لا طبنا ولا غدا الشر!
٭ آخر الكلام: الله يجزاه خيرا إللي فكر ببطاقة «عافية»، لكن الواقع يقول إن المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية ما عادت للمواطن للأسف لكثرة التعقيدات!
٭ زبدة الحچي: كنا طبيا بالصدارة، واليوم إللي عنده (عافية) الله يبارك له ويحل مشكلاته الطبية، لكن السؤال: إذا كان هذا تفكيرنا وتعاملنا فكيف بالأكثرية من المواطنين؟
الأكيد أنهم سيتجهون إلى المستشفيات الخاصة لأنني جربت المستشفيات والمراكز الحكومية ومن المستفيد منها، لأن الكويتي يدفع حتى يرتاح من هذه القرارات التي ما أنزل الله بها من سلطان!
عندي وصفة مركز حكومي.. لا ما نصرفها اذهب احضرها من مستشفى حكومي.. ايه.. صبه حقنه لبن!
الشكوى لغير الله مذلة!
أعرف أن هذا سيكون في (أرفف النسيان)، والله يعين المواطن على بلواه، نضرع للمولى عز وجل أن يرجع مستشفياتنا ومراكزنا مثل زمان قبل ما نعيش ما قاله الشاعر الفذ الذي قال:
دار لغير عيالها مشكورة
والا ابنها تلعن أبوسلافه
دار يعيش بها الغريب منعم
وتعيش فيها أم أحمد العچافه
تغذي عيال الناس وتداويهم
وعيالها لعيونهم خطافه
رحم الله شاعرنا الكبير فهد بورسلي الذي استبق عصره وتكلم عن واقعنا الحالي في زمانه!
في أمان الله.