فقط في الكويت يخضع شيخ سليل الأسرة الحاكمة ووزير الدفاع فيها لجلسة يقرر فيها نواب الشعب هل يستمر في وظيفته أم لا.
«عمار يا كويت» واحة حرية وديموقراطية وأمن وأمان في هذا الإقليم المضطرب، فحمدا لله على نعمة الكويت وعلى نعمة الأسرة الحاكمة الكريمة التي بلغت ثقتها في حب الناس لها أنها تجعل ما يجري على باقي الشعب يجري على أبنائها.
الآن وقد اتضحت الصورة أن وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي متجه نحو دخول جلسة طرح الثقة وهو مرتاح ولديه عدد أصوات يجعله يجتاز هذه الجلسة بكل أريحية، أرجو أن يتجاوز الجميع الاستجواب ويتقبلوا نتائجه بكل روح رياضية، فلا أحد خاسرا فقد فازت الكويت بإعطاء نموذج رائع ومشرق لديموقراطية عريقة وجميلة.
«بس كافي»، آن الأوان أن يشمر الجميع عن أذرعهم ويغوصوا في قضايا الناس الملحة وأولاها وأهمها برأيي الشخصي هي قضية التعليم، فقد أصيب التعليم العام وحتى الخاص في الكويت بمقتل بسبب الجائحة وضاعت سنتان من عمر أطفالنا في نظام تعليمي هجين لا هو من الشرق ولا من الغرب.
أول خطوة للذهاب البداية، وأعني التعليم الابتدائي بفصوله الخمسة من الأول الابتدائي إلى الخامس الابتدائي والتركيز مثل الليزر على أمر واحد فقط لا غيره وهو مهارة القراءة والكتابة.
إجراء اختبارات مسحية لمهارة القراءة والكتابة للمدرسة بالكامل تحت إشراف جهات مستقلة خارج وزارة التربية والسبب أنه مع كل الاحترام لبعض مديري ومديرات المدارس فقط يرسلون للوزارة صورة وردية نظام «كله تمام يا فندم»، ولتكن هذه الجهة جامعة الكويت أو معهد الأبحاث أو حتى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
أجزم لكم دون أدنى شك بأن النتيجة ستكون مروعة وسيئة جدا، لكن لا بأس بهذا الأمر فأول العلاج لأي مشكلة هي تشخيصها تشخيصا حقيقيا بعدها يبدأ العلاج وهو محو أمية طلبة الابتدائي وتكثيف دروس اللغة العربية لهم لتكون 3 حصص في اليوم مع التركيز فقط على مهارة القراءة والكتابة، لا يجتاز أي طالب سنة إلى أخرى إلا بعد اجتيازه اختبارا خاصا للقراءة والكتابة، لكن بدلا من أن يعيد السنة كاملة يتم إعطاؤه فصلا صيفيا مكثفا على مهارة القراءة والكتابة.
٭ نقطة أخيرة: بداية التسعينيات اختفت في التعليم الكويتي مرحلة اسمها المرحلة الابتدائية وكأنها غير موجودة وكان الطالب ينتقل من الروضة إلى المتوسط مباشرة بسبب التعديلات والتغييرات والتجريب الذي حصل فيها.
آن الأوان أن يعود للمرحلة الابتدائية وزنها وأهميتها، فصلاحها هو صلاح للتعليم في الكويت.
[email protected]