قام وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر الصباح بجولة مكوكية إلى عدة دول وذلك في إطار إعادة النشاط السياسي الكويتي على خطى رائد السياسة الكويتية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي كان قائدا فذا وبارزا في الدوائر السياسية في العالم.
واليوم يقوم الشيخ د.أحمد الناصر بإحياء تلك الأنشطة التي اشتهرت بها سياسة الكويت، وكان من جملة الدول التي زارها القطر الشقيق لبنان، حيث التقى بالرئيس اللبناني ورئيس الوزراء وبحث معهما جملة العلاقة اللبنانية مع دول الخليج العربي وهي محاولة منه لتحريك جمود العلاقات اللبنانية مع دول الخليج العربي.
ونقل عن زعماء دول الخليج العربي اهتمامهم باستقرار الأوضاع اللبنانية وتعهد للزعماء اللبنانيين بدعم الدولة اللبنانية بشرط التخلص من التبعية لإيران وضرورة وقف الاتهامات التي يشنها زعماء حزب الله الذي يحاول من حين إلى آخر توجيه اتهاماته لدول الخليج العربي بالتدخل بالشأن الداخلي لدولة لبنان.
وقد حرص وزير الخارجية د.أحمد الناصر على توصيل رسالة صادقة للبنان الشقيق ومدى حرص الدول الخليجية على استقلال واستقرار الدولة اللبنانية، كما يواصل وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر مشاوراته لتعقب القضية اللبنانية مع وزير الخارجية الأميركي.
وعلى الصعيد الشعبي اللبناني، أيد البطريرك الماروني بشارة الراعي المبادرة الكويتية قائلا: إن أكثر ما يعنينا هو ما ردده الوزير الكويتي الشيخ د. أحمد الناصر وهو تطبيق الطائف والقرارات الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي، مجددا دعوته ومطالبته بمؤتمر دولي وإعلان حياد لبنان.
ومن جانب آخر تحدث رئيس الوزراء اللبناني السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن المبادرة الكويتية ـ الخليجية التي حملها الشيخ د.أحمد الناصر.
الكويت تعود إلى المجال السياسي وتتبنى القضية اللبنانية ضمن مساعيها لإيجاد حل للمسائل الشائكة في لبنان، وهي لا شك فرصة ونرجو ألا تكون الأخيرة لاستغلالها في مساعي أصدقاء الشعب اللبناني للمشاركة في بحث القضايا اللبنانية، ولابد للتجمعات اللبنانية الشعبية استغلال ما يتهيأ في إطار البحث عن الحلول المناسبة لوضع حد لما يعانيه اللبنانيون ولبنان وضرورة التخلص من تدخلات إيران في الشأن اللبناني والتي تعتبر المتسببة بالمشاكل التي تقف عثرة أمام المفاوضات اللبنانية.
اللبنانيون كشعب مطالبون بأن يوحدوا الصفوف، وأن يتصدوا لكل التدخلات الخارجية بالشأن اللبناني.
وأتمنى أن يواصل وزير خارجيتنا مساعيه ومفاوضاته لمساعدة الشعب اللبناني للتخلص من التدخلات الخارجية، وتحية للشيخ د.أحمد الناصر وزير الخارجية وتمنياتنا بالتوفيق في تلك المساعي والجهود لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق.
من أقوال صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد «تدركون ما يشهده العالم من تطورات وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يتطلع لها الشعب».
والله الموفق،،