يصادف يوم 24 من يناير من كل عام اليوم العالمي للتعليم، والذي يُحتفل به في جميع دول العالم، حيث تبذل الحكومات جهدا واهتماما بالتعليم، فهو حق من حقوق الانسان وله الدور الأهم في تنمية الاجيال ونهوض الاوطان، وهو السلاح الوحيد في استثمار العقول.
وفي اليوم العالمي للتعليم يجب ان تتضافر الجهود الحكومية لتطوير التعليم والاهتمام بجيل الشباب الذين هم الثروة الحقيقية للوطن، حيث تعاني بلادنا الكويت من سوء مخرجات التعليم والتردي في التحصيل العلمي وعدم الاهتمام الجدي بتطوير العملية التربوية على الرغم من الانفاق المالي الكبير من الحكومة بالنسبة لميزانية التربية على أبواب الرواتب وبناء المدارس النموذجية ووجود المناهج المميزة، ولكن هناك سوء ادارة في تطوير التعليم، حيث ينقصه الكثير للوصول الى مستوى جيد في تأهيل الطلبة علميا وذهنيا.
وقد أبدع أمير الشعر أحمد شوقي حين قال:
العلم مبلغ قوم ذروة الشرف
وصاحب العلم محفوظ من التلف
يا صاحب العلم مهلا لا تدنسه
بالموبقات فما للعلم من خلف
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
ومن هنا نناشد أهل الرأي والحكمة واصحاب القرار السياسي والنيابي والاكاديمي الاهتمام بالنشء وانتشال العملية التربوية مما تشهده من انحدار وهبوط في المستوى التعليمي، حيث اننا على اعتاب كارثة حقيقية مدمرة يدفع ثمنها هذا الجيل والاجيال القادمة ان لم نضع الخطط والدراسات لإنقاذ العلم والتعليم والمعلمين وأبنائنا الدارسين.
[email protected]
bnder22@