أصبحت الصراعات سمة أساسية ومسرحا تدور عليه الأحداث، والمتطلب هو تخطيط إستراتيجي فعال للتغلب عليها.
ويقول جوناثان روتش الحاصل على زمالة في معهد بروكينغز في واشنطن، إنه يمكننا تعلم عدة أشياء من جدل علمي متحرر بكل بساطة: «هدفك المناقشة وليس الشخص»، وهذا ما شاهدناه في استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الذي كان مليئا بالدروس والعبر.
يعتبر «الشيخ حمد الجابر» هرما علميا ومدرسة في الطرح والرد والاسترجاع، فاتسمت ردوده بميزان المنطق التي توزن به الحجج والبراهين، فرسم الحدود بتخطيط محكم وترتيب دقيق، واستخدم لغة الجسد في الرد المفعم حسب مقتضى الحال، فاتخذ من الحكمة «ليس كل ما يعرف يقال».
إن التخطيط الجيد وسيلة علمية لتخطي الأزمات، وضرورة من ضرورات النجاح، ويتجلى بصدق الأداء وعزيمة التغيير وعبقرية حسن التخطيط، وبدا ذلك جليا عند «الشيخ حمد» من حصافة عقلية وعلمية، وخبرة سياسية، ولباقة في الكلام بمنتهى الدقة والإحكام، ومن اتصف بها فاق غيره، ومن اتسم بها بان نبله.
نحن لم تسعنا المقادير أن نلتقي بـ «الشيخ حمد الجابر»، بل كانت سجاياه تملأ الأماكن، فتوسمنا فيه خيرا وكسبنا الرهان حين أسميناه بـ «الإطفائي» الذي يخمد نار الأزمات.
فنبارك للشيخ حمد تجديد الثقة، ولا بأس.. طهور إن شاء الله على ما أصابكم، ولتكن محطتكم التالية التغيير نحو الأفضل، وحسن التعامل مع المتغيرات، إنها «الإيجابية الواقعية».
ونختم زاويتنا بقول المخرج الأميركي مور غان فريمان: «لا تحاول التدقيق في أخطائي، قد تجد نفسك ضمنها».. ودمتم ودام الوطن.
[email protected]