بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت الكثير من المفاهيم عند العديد من البشر، وربما تغيرت معها أيضا طرق التفكير والسلوك وما يتخللها من عوامل السرعة والاندفاع، كل هذه الأمور مجتمعة لابد أن تنتج عنها بعض الظواهر السلبية التي يقوم بها الكثير من الأشخاص في يومنا هذا من خلال برامج السوشيال ميديا «تويتر» و«سناب شات» وغيرهما، نراهم ينشرون ويكتبون كل ما هو غريب على مجتمعنا على وجه الخصوص ربما ما يقوم به هؤلاء لو كان في مكان آخر في بلد آخر في مجتمع آخر يختلف في ديانته وفي منهجه وسلوكه ربما لا يضر أو لا يترك أثرا أو يتسبب بخلق حالة من التشنجات وردود الأفعال المختلفة، أما في محيطنا وفي بلدنا الصغير لا تستطيع أن تخفي شيئا، والفعل المشبوه ينتشر بأسرع من رمشة العين.
وبما أن الأمر سهل جدا وخروجه على السطح يكون مباشرا نرى بعض الأشخاص اصبحوا يستخدمون الأساليب الغريبة وغير المألوفة أو المقبولة عند الناس فترى أحدهم مثلا يمتدح الطاغية صدام حسين الذي غزا بلده ودمره وحرق نفطه وقتل أبناءه.
وآخر يظهر بهيئة رجل يخرج للناس بملابس امرأة ويتحدث مثل النساء، والعكس بمعنى أن البعض لا يهمه أن يخرج للناس بأي صورة المهم أن يحظى بالشهرة حتى لو كان ما قدمة من مادة تسيء له ولعائلته، فهذا لاشك انه يدل على نقص في العقل لهؤلاء الأشخاص او انهم يعانون من مرض نفسي ويحتاجون إلى من يساعدهم ويعالجهم، الكثير من الناس اليوم يتذمرون من كثرة الغث والرديء الذي يعرض ويكتب كل يوم لدرجة أن أحدهم وصلت به الجرأة والهبل واللامبالاة وكل هذا لطلب الشهرة ولفت الأنظار إليه أخذ يطالب الحكومة بالإفراج عن الخونة والمجرمين الذين تعاونوا مع النظام البائد ومن تعاونوا مع الأنظمة والخلايا الإرهابية والإجرامية المشبوهة كل هذا حتى يقال سمعتم ماذا قال فلان وماذا فعل فلان لا يهمه حتى لو شتموه وقالوا له سود الله وجهك او طيح الله حظك، لذلك نتمنى على الجهات المسؤولة ان تقوم بواجباتها وتحمى المجتمع من أمثال هؤلاء الشواذ الذين يتسببون في خلق نوع من الفوضى والشحن الشعبي والتناحر الطائفي وعدم الاهتمام بمشاعر الناس ومن تعرض أبنائهم للأسر والقتل، من يتبني او يجاهر بمثل هذه الأمور يجب ان يحاسب ويعاقب وإذا كان يعاني من أمراض نفسية فهناك جهات صحية تستطيع ان تقوم بهذا الدور وتعالجهم حتى يعودوا إلى رشدهم وصوابهم ولا يتسببوا بأذية الآخرين، الشهرة الحقيقية ليس هذا مفهومها أو مضمونها وليست هذه أهدافها ما يقترفه هؤلاء الأشخاص من الجنسين من أفعال وأقوال لا يعبر إلا عن ثلاثة أمور رئيسية وهي الوقاحة والحماقة وقلة الأدب.
[email protected]