تحدث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى قادة الرياضة الذين التقى بهم سموه خلال الأسبوع الماضي: بأن القيادة العليا وكافة المسؤولين في قطاع الشباب والرياضة يطمحون إلى أن تكرس كافة الجهود للارتقاء بالرياضة وصولا للمنافسة الإقليمية والدولية وتحقيق إنجازات رياضية تليق بمكانة الكويت وسمعتها من خلال إعادة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.
وتأكيدا لما أشار إليه سموه في لقائه مع قادة الشباب والرياضة نستذكر أن الكويت كانت لها سمعة ونتائج طيبة في السابق، حيث فازت بـ 4 بطولات متتالية بكأس الخليج العربي، كما فازت فيما بعد بهذه البطولة 3 مرات، وتمكن المنتخب الوطني الكويتي من الفوز بالبطولة الآسيوية لكرة القدم، وتمكن أيضا من بلوغ كأس العالم في إسبانيا عام 1982.. وكذلك بلغت الأدوار النهائية للألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980، هذا إلى جانب عدة بطولات رياضية في مختلف الألعاب الجماعية مثل كرة اليد وألعاب فردية.
إذن بإمكاننا أن نستعيد سمعة الرياضة الكويتية بالاهتمام وبذل الجهد، كما طالب سمو ولي العهد، ولابد أن نبدأ أولا باستبعاد المسؤولين في الاتحادات والأندية الرياضية الذين ليست لهم أي تجارب أو صلة بالرياضة، ولابد أن نتيح الفرصة أمام الرياضيين خريجي المعاهد الرياضية العليا ومن لهم تجارب من خلال مشاركتهم في الفرق الرياضية.
كما يجب أن نوقف تدخل من لا علاقة له بالرياضة، لأن هؤلاء هم الذين تسببوا في تراجع الرياضة الكويتية، إذ كانت الكويت تسهم في تنظيم العديد من البطولات الرياضية لمختلف الألعاب، حيث نظمت بطولة كأس الخليج العربي عدة مرات، ونظمت أيضا بطولات آسيوية في كرة السلة واليد وألعاب القوى.
كل هذه المشاركات تؤكد أن للكويت سمعة طيبة في الرياضة، ولابد أن نستغل دعم واهتمام سمو ولي العهد بقطاع الشباب والرياضة وأن نباشر العمل بالتخطيط السليم للحركة الرياضية في الكويت، ولابد أن نكرس كل الجهود لأن نعيد الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها، حيث حققت عدة بطولات على المستويين الإقليمي والدولي، وهناك العديد من الرياضيين الكويتيين الذين انتخبوا في عدة اتحادات عربية وقارية ودولية، بإمكاننا أن نستعين بهم في لجان التخطيط للرياضة الكويتية.
٭ من أقوال المغفور له بإذن الله سمو الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه: «إنما تبنى الأمم بسواعد أبنائها من الشباب، فالشباب قوة وطاقة».
والله الموفق.