محطتنا للبداية.. مع تدبر ومتابعة وتشخيص ما يدور حولنا من أحداث إقليمية وعالمية سواء خليجية أو للخارطة العربية، وللعالم المسمى «ثالث» بموارده ونظرة الآخرين إليه بتصنيف مصالحهم نحونا كخارطة عربية تعني ناطقي لغة القرآن، وتتويجها بالحروب الشرقية والكتلة الغربية بلهجة عنيفة وعدوانية، تحركت أساطيلها عبر معابرنا البحرية والجوية باتجاه جبري يخترق كل الاتفاقيات، ويؤكد صفة عالم الغاب هدما وقتلا وتشريدا تحركت أطرافها الأخرى للأسف!
بعد خراب مالطا بنزف دماء الأبرياء بمتابعة ممجوجة للدول الراقية وبرود الجليد على أغصانها، وبلغ دمارها الأفراد والجماعات المدنية، وتحملت مسيراتها رفع أعلام الإنسانية والديمقراطية والوحشية فوق طرقها المدمرة وغاباتها المحروقة مع شعار العظمى بسطوح جبالها وناطحات سحابها! وهددت أطرافها بعنف عبر وسائل إعلامها بلا نتائج مباشرة بين غولها وعصافيرها المتحاربة! بأبشع كارثة إنسانية للقرن الحالي بلا هالة تردع المعتدي وتحد من شراسته العدوانية رغم نداءات سكانها للجبهتين لوقف نزيفها!
ومحطتنا الثانية محلية مع جريمة قتل مروعة لأسرة كاملة أطرافها داخل مسكنها بإزهاق تلك الأرواح البريئة على يدي وافد مجرم محترف! وفريق مساند تمتع بمواقع مهنته أمام مؤسسات رسمية يفترض تحركها الجاد قبل وقوع تلك الجريمة البشعة بوقف تلك المزاولة لعمالة منزلية غير مصرح لها، دخلت بيوتنا وتعاملت مع الأسر وافديها ومواطنيها بصفة خدمات منزلية بالساعة كما هي قائمة في دول أوربية شرقية وغربية معروفة الأصل والهوية عندهم!
وحسب الميانة والفوضى عندنا ملامحها اتضحت بجرائم سابقه لكنها تفعلت بوحشية أخرى أفصح عنها مجرمها بالتحقيقات الرسمية بعد وقوع جريمته ومراحل تمثيلها أمام الجهات الأمنية (ولا نعني بذلك الرسمي لمثل هذه الخدمات بعد تكالب المعنيين على هذه الخدمة بسبب تراخي قرار استقدام العمالة المنزلية باختلاف أنواعها بطرق ضبط وربط كيفية قرارات العمالة المنزلية ونيران تكاليفها من قبل مكاتبها بتسهيل الشروط للخادم والمخدوم وتطاول تعقيداتها ضحيتها الخادم المحتاج ونوعيته، والمخدوم المستفيد بأسرته من خدماتها! هذه الأمور قد تكون سهلت ظروف تلك الجريمة البشعة وإزهاق أرواح ضحاياها ومردود مثلها لو حدثت بالدول الراقية حتى مع الحيوانات الأليفة والطيور المسالمة عندهم! لهاج أفرادها وجماعاتها استنكارا لها.
ونحن أيضا كشعوب إنسانية ننادي بالعدل والإنصاف من كل الأطراف الرسمية المعنية بها! وعدم الاكتفاء بالحزن والقلق الإعلامي التقليدي أو بوسائله الحديثة! لابد من ناطق رسمي حكومي يغطي كل تلك الأحداث وتوضيح خطورتها دوليا ومحليا! من أجل الإعداد والاستعداد لكل طارئ لا سمح الله ضد من ينوي لنا شروره وعدوانه، قبل وقوع «الفاس بالراس».. طالت أعماركم يا فرسانها!