مع بداية كل موسم زراعي ونهايته لحصاد خيراته يعاني فرسان الزراعة والأمن الغذائي وكذلك الثروة الحيوانية وكافة منتجاتها، من إحباطات متكررة ومتجددة، ليس فقط من منافسة الخارج بل وبجود فئات وافدة تنطق العربية ومثلها أشد شراسة الأعجمية تشهد لها الثروة البحرية تحديدا السمكية بالتسبب في رفع الأسعار إلى أرقام فلكية في كل المواسم، مع تغيب جهاتنا الرقابية الرسمية وعدم حزم وعزم فرسانها لمنع ذلك التلاعب الذي يستهدف قتل المنتج الوطني وثروة حصاده، مما يرجح مقولات البعض بأن تلك الفئات وراءها متنفذون من الداخل للأسف من أجل مصالحهم الذاتية على حساب أخوة الوطن!
ومن صور الشراسة ضد منتجاتنا الوطنية أن شريحة التسلط الوافدة هذه تستغل منتج وجهود ثروة الديرة بتخفيض وتهبيط أسعاره للحصول على الإنتاج من المزارعين بأسعار زهيدة تصل إلى عشرة فلوس لكرتون الخضار بكافة أنواعه، مما يقارب المنتجين إلى الإفلاس! بينما يقومون هم بإعادة بيعه للجمعيات التعاونية ومراكز تجارية بعشرات أضعافه ليدفع المستهلك باقي أسعاره بعد إتلافه ودماره معنويا وماديا!
وهذا ما يحدث أيضا مع الثروة الحيوانية والبحرية بذات التلاعب لرفع أسعارها خيالا لأمثالها بالمنظومة التسويقية الخليجية الأقرب جغرافيا وتاريخيا لنا مع فارق ضبط وربط وحزم أمورها رسميا، فيتسببون في الإضرار بـ «الأمن الغذائي» في حالة السلم، فما بالكم لا سمح الله بنيران الحروب المحيطة بالعالم حولنا؟!
ومن يرفع الكرت الأحمر لطرد مخالفي ساحتنا وسلة غذائنا بجهود مخلصي وطننا لأهله ووافديه! وللإحاطة بتفاصيل هذا التلاعب يمكنكم متابعة ما يحدث في سوقنا الجديد للخضار والفاكهة في الصليبية، وكذلك أسواق شرق والمباركية والمحافظات الخارجية أسعار تتفاوت للبيع ما بين الغترة والعقال! وللوافدة بالقميص والبنطال!
تابعوها يا فرسان حماية المستهلك، وارحموا عزيز قوم راح فيها وسط الأسعار تفلحوا، والعدل مطلوب للجميع اخوة في الدنيا والدين بكل معانيها، ولابد أن يعي الجميع هدي نبينا الحليم «من غشنا فليس منا».
أيامكم مباركة في شهر شعبان، وسيد شهوره رمضان أمنا وأمانا، يا رب العالمين.