قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي، النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد».
من خلال هذا الحديث الشريف، ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفات المسلم المخموم القلب، ومخموم القلب يطهر قلبه أولا بأول بالاستغفار، والوضوء، والصلاة، والصدقة، وقراءة القرآن يوميا، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، ويكون متسامحا مع الناس، حريصا على الدعاء، ويكون راضيا وقانعا بما قسمه الله له.
وسُمي القلب بهذا الاسم لأنه دائم التقلب، ويقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن تقلب القلب: «إن هذا القلب يتقلب أشد من تقلب القِدر إذا ما فار غليانا»، وبيّن ان القلب أشد من تقلب الريشة في مهب الريح ويسوقها التيار حيث اتجه، وحيث شاء.
لذا، كان نبينا الكريم، عليه افضل الصلاة والتسليم، يُكثر من دعاء «اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك».
فيا أخي المسلم، بادر بتطهير قلبك ونفسك من الإثم والظلم والحقد والحسد قبل فوات الأوان، واجعل قلبك نقيا لا يحمل صفات سيئة للآخرين، وردد دائما وأبدا «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».
اللهم اجعل قلوبنا مخمومة، وألسنتنا صادقة، اللهم آمين.