القاهرة - سامي عبدالفتاح ووكالات
ضمن منتخبا المغرب وتونس تأهلهما إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخهما، فيما منيت مصر والجزائر بصدمة جديدة بعد خسارة الأولى بركلات الترجيح أمام السنغال (بطل أفريقيا) والثانية في الرمق القاتل أمام الكاميرون، مساء الثلاثاء في إياب الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية لمونديال قطر 2022.
ودخلت المنتخبات العربية الـ 4 مباريات الإياب وهي على أبواب إنجاز تاريخي بضمان تواجدها بهذا العدد في العرس العالمي، بعدما تفوقت ذهابا خصوصا تونس والجزائر العائدتين بانتصار ثمين بنتيجة واحدة 1-0 من باماكو ودوالا تواليا، ومصر الفائزة بالنتيجة ذاتها على السنغال بطلة أفريقيا في القاهرة، فيما عاد المغرب بتعادل إيجابي 1-1 من كينشاسا.
وضرب المغرب بقوة وبرباعية بينها ثنائية للاعب وسط أنجيه الفرنسي عز الدين أوناحي (21 و55) وهدفان لمسجل هدف التعادل في مباراة الذهاب طارق تيسودالي (45+7) ومدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي (70)، فيما سجل بن مالانغو (78) الهدف الوحيد للضيوف. وهي المرة الثانية على التوالي التي يبلغ فيها المغرب العرس العالمي والسادسة في تاريخه بعد أعوام 1970 و1986 عندما بلغ الدور الثاني قبل الخروج على يد ألمانيا 0-1، و1994 و1998 و2018.
وعلى ملعب «حمادي العقربي» في رادس، حققت تونس الأهم بتعادلها مع ضيفها المالي دون أهداف وتأهلت لفوزه خارج أرضه ذهابا بهدف. وستشارك تونس، أول دول إفريقية تحقق فوزا في كاس العالم، مرة سادسة بعد 1978 و2002 و2006 و1998 و2018.
بدورها، استغلت السنغال بطلة أفريقيا عامل الأرض والجمهور على أكمل وجه وقلبت تأخرها ذهابا بهدف أمام وصيفتها مصر المثقلة بالإصابات، إلى فوز إيابا بالنتيجة سجله بولاي ديا هدف السنغال مبكرا (3) عينها ثم أذاقتها مجددا مر ركلات الترجيح (1-3) ما ضمن لها بطاقة المشاركة في كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها. وعقب اللقاء أعلن البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر، رحيله عن تدريب «الفراعنة» علما ان عقده كان ينتهي تلقائيا لاشتراط الوصول الى المونديال لاستمراره.
وقد شهد اللقاء قبل وأثناء وحتى بعد انتهائه العديد من الأحداث المخجلة التي لا تليق بمنتخب كبير من تأخير باص «الفراعنة» الذي وصل قبل المباراة بـ 45 دقيقة فقط، ومن شحن جماهيري غير طبيعي انعكس على تصرفاته تجاه اللاعبين من إلقاء زجاجات المياه إلى تعليق لوحات تهاجم النجم محمد صلاح واستخدام أضواء ليزر على وجوه لاعبي مصر أثناء المباراة وفي تنفيذ ركلات الترجيح دون أي تدخل من حكم اللقاء الجزائري مصطفى غربال الذي تغاضى أيضا عن التدخل الخشن المبالغ فيه من لاعبي السنغال والذي كلف مصر إصابة مدافعين في الشوط الأول، أما ما حدث بعد اللقاء من الجماهير تجاه الهجوم على لاعبي المنتخب وبالأخص محمد صلاح فهو أمر يؤكد أن المباراة لم تكن نزيهة.
بدورها، خطفت الكاميرون بطاقة التأهل من قلب الجزائر ووسط الألوف من جماهيرها المحتشدة في ملعب البليدة، بعدما هزمتها في الرمق الأخير من الوقت الإضافي 2-1 لتعوض خسارتها في دوالا بهدف.
وخيّم صمت رهيب في ملعب مصطفى تشاكر وجثا المدرب جمال بلماضي دامعا على ركبتيه (ولاحقا اعلن استقالته من منصبه)، بعد مجريات دراماتيكية شهدت افتتاح إريك مكسيم تشوبو-موتينغ التسجيل للكاميرون (22) ما فرض تمديدا بدا في نهايته ان هدف التعادل لأحمد توبة (118) حسم الموقعة للجزائر، لكن كارل توكو إيكامبي هز الشباك في الدقيقة 120+4 ليوجه طعنة ستبقى عالقة لوقت طويل في أذهان الجزائريين.
وآخر البطاقات الأفريقية، كانت من نصيب غانا التي عادت إلى النهائيات من بوابة نيجيريا عندما فرضت عليها التعادل الإيجابي 1-1 في أبوجا بعدما تعادلتا سلبا في كوماسي ذهابا.