الصيام من العبادات التي فرضها الله جل جلاله على المسلمين قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، ويتوجب على المسلم الصائم المحافظة على الصلوات والتقيد بشروط الصيام التي منها الامتناع عن الأكل والشرب وعدم قول الزور والكذب وتجنب الكلام السيئ الذي يسيء للناس، لابد من قول الحق ومخاطبة الناس بالقول الطيب وعدم التجريح. كذلك على المسلم الصائم تجنب الأعمال المحرمة وعدم التعرض للناس بالأذى وفعل الشيء الذي يتسبب في الضرر للناس. ومن الأخلاق التي يتوجب على المسلم الصائم تجنب اللغو في القول والفواحش من الكلام كذلك على الصائم أن يحمي نفسه ويتجنب ما يثير الشهوات التي قد توقع الصائم في مبطلات الصيام، ومن الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم الصائم في رمضان أن يتجنب الصخب والخصام والصياح وعدم الوقوع في الإساءة للآخرين.
وما دمنا في الشهر الفضيل فلابد أن نستغل القيم والأخلاق التي يتحلى بها الصائم، وأن يتوقف عن المهاترات واللغو المسيء للآخرين بل علينا أن نفتح صفحة جديدة في العلاقة فيما بيننا ونركز عملنا داخل مجلس الأمة والحكومة على إنجاز المشاريع التنموية التي تفيد المواطنين، وعلينا أن ننزع الأحقاد والكراهية فيما بيننا ولابد أن نسعى لأن نحسن العلاقات الطيبة التي تساعد على خلق أجواء التفاهم والحوار المفيد بعيدا عن اللغو المسيء قال صلى الله عليه وسلم «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب»، كذلك نهيئ أجواء التفاهم على العمل والاجتهاد لتبني مشاريع تنموية لصالح المواطنين والوطن.
كذلك يدعو الإسلام إلى التعاون على الخير والتمسك بالوحدة والائتلاف وتجنب ما يفضي إلى التنازع والشقاق والاختلاف قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، هذا ما يتوجب علينا نحن المسلمين وللحفاظ على صيامنا أن نحفظ ألسنتنا ونصون أسماعنا من الخوض فيما لا يعنينا وأن نتمسك بوحدة الأمة وكلنا مسؤولون عن الأمن والسلام في وطننا الذي هو بيت لكل مواطن..
آية كريمة: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) صدق الله العظيم.
والله الموفق.