بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أتوجه بالتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ نواف الأحمد، وإلى سيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وإلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف ووكيل الوزارة الفريق أنور البرجس وإلى جميع اخواني وأبنائي في وزارة الداخلية وأبناء الشعب الكويتي الكريم، أعاده الله علينا وعلى الشعوب العربية والإسلامية.
لا شك أن تواجد الشيخ أحمد النواف برفقة أبنائه وإخوانه رجال الاطفاء والأمن في موقع حريق المباركية لهو إدراك لحجم المسؤولية وتعبير صادق لمدى محبته الجارفة لوطنه، ورسالة دعم ومساندة لرجال الاطفاء الذين يبرهنون، مع كل مناسبة تحتاج اليهم، على أنهم رجال عاهدوا الله على التضحية بكل شيء بما في ذلك حياتهم.
تابعنا مأساة حريق سوق السلاح وجهود أبنائنا الاطفائيين الذين سطروا ملحمة مكنتهم بجهد وعرق من السيطرة على الحريق بكفاءة، نشكرهم عليها، ونشكر رئيس القوة الفريق خالد المكراد لدوره في إعداد هؤلاء الرجال ليكونوا بهذا الأداء المبهر.
بعد انتهاء التحقيقات وثبوت عدم وجود شبهة جنائية، أي انه ليس مفتعلا، لابد من اتخاذ ما يلزم من اجراءات لتفادي تكراره حتى لو اقتصى الأمر إعادة تنظيم السوق.
لوزارة الداخلية في شهر رمضان المبارك مهام كبيرة أبرزها الحد من الاختناقات ومتابعة الأسواق والانتشار في المجمعات ومحيطها خاصة بعد الإفطار والتعامل بحزم مع ظاهرة الاستهتار ما قبل الافطار والسحور،
الى جانب التصدي للتسول الرمضاني الذي يأخذ صورا مختلفة في الأسواق وعند التقاطعات وعلى مقربة من المسجد الكبير وفي محيط أسواق ومجمعات راقية.
وزارة الداخلية قامت بضبط العشرات من المتسولين في ضربة اعتبرها استباقية، وهي بذلك تؤكد أنها لن تتهاون مع هذه الظاهرة، ولن تسمح بها لكونها غير حضارية وغير لائقة في بلد العطاء ودولة الانسانية.
السوابق توكد أن هناك شريحة تأتي خصيصا لهذا الغرض وشريحة أخرى، وهي الأغلبية العظمى تمارس التسول ليس من منطلق الحاجة وإنما لكونها مربحة للغاية.
الوزارة أكدت استعدادها عبر تشكيل فرق من مباحث الإقامة والأمن الجنائي والأمن العام لملاحقتهم وإبعادهم واتخاذ إجراءات حازمة حيال كفلائهم سواء شركات أو أفراد، والدور الأهم يقع علينا بسرعة الإبلاغ عنهم وعدم تشجيعهم على التجاوب معهم.
آخر الكلام
أبارك لأبنائي الضباط ترقيتهم الى الرتب الأعلى، وبإذن الله تكون دافعا لمزيد من العطاء لخدمة وطننا الغالي.