فجر الأحد 27 مارس 2022، رحل بهدوئه صديق صدوق عن دنيانا الراحل الغالي «عثمان صالح الريش» بسنواته الـ ٥٨ عاما، جاءنا الخبر الصاعق ونحن في ديوان رفيق الصحبة الكورونية العميد متقاعد شاكر العبدالجليل، بعد ساعات فقط من المصاحبة المعتادة.. لكنه القدر، ولا نملك إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».
كان الفقيد عثمان الريش يتميز بطبيعته الهادئة، والاحترام الكبير لكل من عرفه، وتعرف عليه عن قرب، ولاسيما مع رفقاء دربه على مدى عشرات السنوات، كان محبا لخالقه وكتابه ورسوله، وكل من عرفه وتعامل معه من أهل الديرة سواء في داخلها أو بعيدا عنها، وكانت محبته النقية لوطنه العربي الكبير وللكويت بشكل خاص واضحة بلا مفارقات مع نسيجها البشري.
كان «بوصالح»، رحمه الله، فارس هذه المحبة الصامت الوفي الصادق لكل أهل الديرة حكاما ومحكومين برواز هذا الطابع الصادق بفطرته، رحمه الله، لذا فإنه ينطبق عليه ما ورد بالهدي النبوي: إن الله يحب الأتقياء الأخفياء الأبرار، الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا وإذا حضروا لم يُعرفوا، أو كما قال صلى الله عليه وسلم حول ذلك الطابع من الناس، بالذات هادئي الأطباع كما كان تواضع الراحل الغالي بوصالح.
غيابه أحزن كل من يعرفه عن قرب بأخلاقه وأطباعه التي أوصى بها ولها قدوتنا جميعا نبينا الكريم «اذكروا محاسن موتاكم».
نتوجه إلى أسرته الكريمة بعزائنا، داعين له بالثبات بعد الممات والمغفرة من خالقه العظيم، ولذويه ورفقاء حياته، الأجر والثواب. «إنا لله وإنا إليه راجعون». سبحان الحي الباقي.