من الظواهر الصحية في مجتمعنا انتشار الأندية الصحية في أغلب المناطق السكنية، وارتياد الرجال والنساء هذه الأندية الصحية من أجل الحفاظ على صحتهم ورشاقتهم ولياقتهم وللحصول على جسم سليم متناسق من دون «كرش». وهؤلاء الرجال والنساء نجدهم مشتركين في الشركات التي تقوم بتوصيل الوجبات الصحية الى بيوتهم. لفت نظري أن البعض من هؤلاء الرجال والنساء غير مرتاحين في حياتهم على الرغم من ممارسة الرياضة، وتناولهم الغذاء الصحي، فهم يعانون من القلق والتوتر والاكتئاب والعصبية، و«قلوبهم متروسة»، وأيضا يعانون من القولون العصبي، وقرحة المعدة، وآلام في الرقبة والظهر، وصعوبة في النوم ليلا، وهم غافلون عن الأسباب التي أدت الى معاناتهم الصحية.
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت، صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» متفق عليه.
من خلال هذا الحديث الشريف يجب على المسلم العاقل الواعي أن يهتم كثيرا بإصلاح قلبه أولا قبل إصلاح جسده، وإصلاح القلب يكون بتنقيته وتطهيره من كل ما يؤذي ويُفسد القلب، من آثام وغل وحسد وكبر وشح وظلم وزعل وهجران، لأن في صلاح القلب صلاح الجسد كله كما أخبرنا صلى الله عليه وسلم. فهل من مدكر؟
٭ آخر المقال: قلب سليم + رياضة + غذاء صحي = إنسان حقيقي.