مشاري العدواني
أفادت دراسـة أميركية بأن ربة المنـزل يجب أن تحــصل على راتب سنـوي بقـيمة 138095 دولارا (حوالي 40 ألـف دينار) عن كل السـاعات التي تمــضيها وهي تقوم بمــهام تبدأ من الطبخ ولا تتوقف عند علم النفـس والتربية.
وارتفـع الراتب السنوي (النظري) للأم التي تلازم منزلها أربعة آلاف دولار في عام 2007، أي 3% بالمقارنة بعام 2006، بحسب ما جاء في دراسة معهد ساليري الأميركي، التي شملت أربعـين ألف امرأة.
وتعمل ربة المنزل، بحسب الدراسة التي لم تحدد عدد الأولاد في عائلتها، 92 ساعة أسبوعيا بينها أربعون ساعة ضمن دوام العمل و52 ساعة إضافية يفترض أن يكون المقابل لها أكبر من راتب الساعات العادية.
نص الخبر أعلاه، منشور في موقع «يا ساتر» على الانترنت، وعندما قرأت الخبر، قلت: المرأة محظوظة حتى في الرواتب النظرية، وهي الرواتب التي تعتبر مجرد حبر على ورق، ولكن ماذا لو تحول الورق إلى حقيقة؟
في اعتقادي لو حدث ذلك لـقامت الدنيــا ولم تقــعد، فكل سيدة لا تعمل ربة منزل في الوطن العربي، ستــصرخ مطــالبة براتبها الشهري البالغ 3 آلاف دينار كويتي، أي ما يعادل بالجنيه المصري 60 ألفا، وبالريال السـعودي 40 ألفا (يعني خراب بـيوت رجال العرب)، وهذا يعــني أيضا، أن معظم النساء العاملات سيتـقدمن باستـقالاتهـن من وظــائفهن، ليعدن إلى وظيفة الأم الأصلية، وهي تربية الأبناء والتدبير المنزلي، والمرتب بصراحة مغر جدا، بل في اعـتقادي أننا سنفتـقد العنصر النسـائي في الوزارات والهيئات الحكومية، وكذلك سيخرج علينــا ديوان خدمة جديد ينافس ديوان الخدمة المدنية، يطلق عليه «ديوان الخطابات المدنيات»، حيث أفضل وظيفة متوافرة في سوق العمل، ستكون «زوجة وربة بيت» لأن مرتبها يعادل مرتبات 6 موظفات جامعيات في الحكومة.
في النهاية نقول لكل ربات البيـوت، أنها مجرد دراسة نظرية، ولكنها بالتأكيد مهمة للمجتمعات العربية، لكي تنبهنا إلى الجهود التي تبذلها أي امرأة ربة بيت، فهي تقوم بوظيفة شاقة ومتعبة، تستحق التقدير المعنوي قبل المادي فهل من مجيب؟