أوضح جاك دورسي، الشريك والمؤسس لشركة تويتر ورئيس بلوك هيد، أن أيلون ماسك يحظى بدعمه بصفته المالك الجديد لتويتر.
في أول تصريح له منذ إعلان «تويتر» وماسك عن صفقة بقيمة 44 مليار دولار، قال دورسي إن «أيلون هو الحل الأوحد الذي أثق به».
هذا، وأعلن رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة» الوليد بن طلال، رفضه عرض الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» ايلون ماسك، بشراء «تويتر» عند سعر 53.20 دولارا للسهم.
من ناحية أخرى وفي تصريح لماسك، ذكر فيه أن شراء «تويتر» لم يكن خطوة اقتصادية بالنسبة له: «هذه ليست طريقة لكسب المال.
إن شعوري البديهي القوي هو أن امتلاك منصة عامة موثوق بها إلى أقصى حد وشاملة على نطاق واسع أمر بالغ الأهمية».
فقد تراجع سهم شركة تيسلا بنسبة عالية، في ظل استمرار المستثمرين في استيعاب الآثار المترتبة على قبول تويتر لعرض الرئيس التنفيذي لتيسلا، إيلون ماسك، البالغ 44 مليار دولار لشراء عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، ليضيف إلى الخسائر الفادحة الناجمة عن الارتفاع الوشيك لمعدلات الفائدة الذي سيقرره مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
حيث انخفض سهم تيسلا بنسبة 11%، ليصل إلى 890 دولارا، ما دفع السهم للهبوط بأكثر من 28% من أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر وقضى على نحو 25 مليار دولار من ثروة ماسك و114 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة تيسلا، والتي تبلغ الآن 920 مليار دولار.
وفى الفترة الأخيرة ترقبت أنظار العالم نحو تداعيات استحواذ إيلون ماسك على تويتر، وفي هذه الأثناء، يتساءل مراقبو تويتر عما إذا كانت الصفقة ستفتح الباب أمام ممارسة سيطرة غير مباشرة على منصة وسائل التواصل الاجتماعي نظرا إلى اعتماد تيسلا على مصنعها في شنغهاي والموردين المحليين لتحقيق أرباحها.
رغم أن تويتر قد أعلن عن 217 مليون مستخدم نشط يوميا العام الماضي، وهو بعيد كل البعد عن المليارات التي أبلغت عنها شركة ميتا المنافسة، إلا أن مستخدميه يشملون سياسيين ذوي نفوذ كبير، قادة أعمال، فنانين، نشطاء، ومثقفين، وهي شخصيات عامة ذات متابعين كثيرين والذين بدورهم يشكلون الجمهور.
ففي 2021، أصبحت الصين أكبر مصدر لإنتاج سيارات تيسلا ومن المحتمل أن تكون ثاني أكبر مصدر لمبيعات الشركة. ونظرا إلى انخفاض تكاليف الإنتاج هناك، بما في ذلك خلايا البطاريات والمواد وأجور العمال.
وتعتبر تيسلا أول صانع سيارات أجنبي في الصين يسمح له بامتلاك مصنع تجميع السيارات بالكامل هناك.
ففي السابق، كان يتعين على الشركات العالمية العملاقة بما في ذلك جنرال موتورز وفولكس واغن وفورد وتويوتا الدخول في شراكة مع الشركات الصينية المحلية، التي تمتلك عادة حصة أغلبية في مصانع المشاريع المشتركة.
ويعتقد المراقبون والمحللون الاقتصاديون أن تيسلا حصلت على إعفاء خاص، حيث كانت الحكومة تأمل أن تثير الشركة، التي كان يقع مقرها سابقا في وادي السيليكون، المشاعر التنافسية لدى شركات صناعة السيارات الصينية، وتدفعها لرفع مستوى منتجاتها للتنافس مع العلامة التجارية.
[email protected]