«اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلا ربما أن أغير الواقع لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبوعاقلة»..
هذه الكلمات تعبر عن شخصية فقيدة الصحافة شيرين أبوعاقلة.
شاهدنا وعايشنا حادثة إرهابية صهيونية جديدة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والأعراف المهنية والحرية الإعلامية، فقد استيقظ العالم يوم أمس على اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة مراسلة قناة الجزيرة الإعلامية.
وقد أوصلت الفقيدة صوتها ورسالتها إلى العالم فعلا، بعد أن تصدر خبر اغتيالها وسائل الإعلام العالمية وتصدرت وسائل التواصل الاجتماعي كأعلى «هاشتاق تريند» في العالم.
اغتيال إرهابي بشع ووحشي ليس بمستغرب على العدو الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية والذي يغتال الأطفال قبل النساء، والعجائز قبل الشباب.
كما انه لا يفرق بين الأديان إسلامية كانت أو مسيحية، وذلك على مرأى ومسمع وتخاذل المجتمع الدولي الصامت عن اعتداءات هذا المحتل.
إن الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار دون تحرك سياسي عربي إسلامي دولي لتشكيل لوبي ضاغط في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتوقيع أقصى العقوبات على هذا العدو وجرائمه الإرهابية والتحرك الفعلي الواقعي العملي لتحرير القدس من براثن هذا الطغيان.
ما يقوم به هذا العدو الهمجي من جرائم إرهابية تكشفه وتفضحه يوما بعد يوم حتى يعجل الله يوم النصر بتحرير المسجد الأقصى وطرد الغزاة المحتلين بإذن الله في القريب العاجل.
رحلت شيرين أبوعاقلة عن هذه الدنيا ولكنها ستظل باقية وراسخة في عقول كل من يساند الحق الفلسطيني.
Al_Derbass@
[email protected]