أطلقت واقعة «مستريحين» أسوان العديد من علامات الاستفهام.
٭ هل سيسترد الضحايا أموالهم كاملة؟
٭ هل ستكفي حصيلة بيع المواشي والجمال بالمزاد العلني لسداد أموال الضحايا؟
٭ أين ذهبت الأموال التي جمعها «المستريحون» من ضحاياهم؟
٭ هل للواقعة علاقة بغسيل الأموال أو تجارتي الآثار والمخدرات؟
٭ لماذا لم تنفِ الأجهزة الأمنية «شائعة» وقوف «أشخاص نافذين» خلف «المستريحين»؟
٭ هل تتم محاسبة المسؤولين الذين حضروا «الاحتفالات » الدينية التي أقامها مصطفى البنك تحديداً.. والمنتشرة في فيديوهات مازالت تملأ «اليوتيوب»؟
٭ أين كان مسؤولو الأمن في محافظة أسوان طوال الشهور التي مارس فيها «المستريحون» أنشطتهم علانية، وطبقت سمعتهم خلالها الآفاق حتى إن بعض القنوات الفضائية الخاصة بثت مقابلات لهم؟!!
٭ والآن ما هو مصير الضحايا ـ الذين يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية؟
وبرغم أنني لا أنتظر ردوداً مباشرة على أسئلتي السابقة إلا أنني متأكد أن الأمر لن يقف عند حد «نصاب وجد له طماعاً» وستشهد الأيام القادمة مفاجآت عديدة ستكشف عنها تحقيقات النائب العام.
وما أحزنني كثيراً في الأمر هو ما وصل إليه حال أهلنا بجنوب مصر بحيث «يبيع» الرجل منهم «ماشيته» التي هي مصدر رزقه الحقيقي، ومعاونته في زراعته وتجارته ببيع ألبانها ومنتجاتها، ويظل بلا عمل حقيقي منتظراً أن يمنحه «المستريح» عائداً خرافياً وصل إلى 30% خلال 21 يوما!!
كيف وصل الحال بنا إلى هذا المستوى من التواكل، والرغبة في جني الربح المبالغ فيه دون عمل أو عناء أو عرق أو جهد «يحلّل الرزق» كما كان أهلنا يقولون؟!
أي سياسة مجتمعية أوصلت الناس إلى ازدراء قيمة العمل؟.. والوصول لقناعات تدمر أقوى المجتمعات؟ وأين دور الدولة في توفير أوعية ادخارية واستثمارية ومشاريع منتجة تستوعب فوائض أموال المصريين؟
وأخيراً.. فجعني.. وصدمني رد أحد الضحايا عندما سألوه: ألم تشك في مصدر الأرباح المبالغ فيها التي يمنحها لك «المستريح»؟.. فكان رده: «ده راجل بتاع ربنا ولم نشك لحظة أنه نصاب.. افتكرناه بيشتغل في غسيل الأموال أو تجارة المخدرات أو تهريب الآثار»!!
.. وكم فيك يا مصر من مضحكات.. ولكنه ضحك كالبكاء!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]