التعليم لا يعيش بمعزل عن الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي.
وما دام كل ما في الحياة يتطور فإن تطوير التعليم لابد أن يواكب هذه الحياة الجديدة ومتطلباتها.
لقد ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة وغزت عقول أبنائنا ومن هنا لابد وأن تدخل هذه الوسائل في مدارسنا عبر مناهجنا التعليمية كل حسب تخصصه.
مناهج اللغة العربية:
فعلى سبيل المثال يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي (تويتر) أن تدخل ضمن مناهج اللغة العربية ضمن فرح النحو حيث يتعلم الطالب مع معلمه كيف يفرد تغريدا لغويا خاليا من الأخطاء اللغوية النحوية، وكذلك الإملائية.
وهنا سيشعر الطالب أن مادة اللغة العربية بما فيها من نحو وبلاغه وإملاء - إنما هي مادة حية تواكب الحياة ويستخدمها في حياته اليومية وستنتهي المقولة التي يرددها الطلبة ماذا نستفيد من النحو وتعلم القواعد اللغوية النحوية.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
في أي مرحلة نبدأ تعليم الطلبة فن التغريد اللغوي؟
حتما الإجابة ستكون أننا يمكن أن نضيف هذه الجزئية لمنهج اللغة العربية في المرحلة الثانوية بالصف العاشر وما يليه، ضمن مادة العبير بحيث يكون المطلوب منه أن يغرد تغريدة حول ظاهرة اجتماعية أو مناسبة وطنية يبين من خلالها رأيه بعبارة صحيحة أو بعبارتين موجزتين.
الجانب النظري:
والجانب النظري يسبق مرحلة التغريد الفعلي في مادة التعبير، بحيث يتعرف الطالب على المصطلحات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك يتعرف على لغة الإيجاز ومهارة الاختصار وتقنية اختيار الألفاظ البلاغية التي تعبر عن عدة معان بألفاظ موجزة. وكذلك التدريب على استخدام الرمز أو اللغة الرمزية.