بعد قرابة 11 شهرا على الانتصار القاري الذي حققته على الإنجليز في معقلهم، تعود إيطاليا اليوم إلى ملعب «ويمبلي» في لندن لمواجهة ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية في مباراة الـ «فيناليسيما» بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، باحثة عن شيء من المعنويات بعد فشل التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية تواليا.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع بأن تجد إيطاليا نفسها مضطرة لأن تتذوق مرة أخرى مرارة خوض الملحق الأوروبي الذي أقصاها قبلها بأربعة أعوام من العرس العالمي للمرة الأولى منذ 1958، لكن الكابوس تكرر بإنهائها التصفيات خلف سويسرا ثم بإقصائها من نصف نهائي المسار الثالث للملحق الأوروبي بالسقوط القاتل في باليرمو أمام مقدونيا الشمالية (0-1).
والآن وقبل التفكير بكأس أوروبا المقبلة عام 2024 أو كأس العالم بعدها بعامين، سيكون مانشيني اليوم أمام فرصة التكفير عن ذنبه من خلال قيادة بلاده الى الفوز بما أطلق عليها مباراة الـ «فيناليسيما» بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية.
لكن البدء من جديد لا يخص قطب الدفاع وقائد المنتخب جورجو كييليني الذي اختار مباراة اليوم كي يقول وداعا لـ «الآزوري» بعدما كان يمني النفس بأن يسدل الستار على مسيرته الدولية الطويلة نهاية العام في المونديال القطري.
ستكون المواجهة ضد الأرجنتين الرقم 117 والأخيرة في مسيرته الدولية، ويأتي وداع المنتخب بعد رحيله عن يوفنتوس في نهاية الموسم الفائت من دون أن يكشف عن وجهته المستقبلية لكن المرجح ان تكون الدوري الأميركي.
سيستغل الإيطاليون مباراة الأربعاء لتوديع كييليني في مواجهة ستشكل مناسبة أيضا لتكريم «أبطال ويمبلي» الذين أحرزوا كأس أوروبا الصيف الماضي لكن من دون تشيرو إيموبيلي، فيديريكو كييزا أو دومينيكو بيراردي للإصابة، لكن بمشاركة أحد أبرز نجوم البطولة القارية ليوناردو سبيناتسولا الذي استدعاه مانشيني الى التشكيلة.
من جهة الأرجنتين، يبدأ أبطال أميركا الجنوبية رحلة الاستعداد لمونديال قطر المقرر بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر والذي وضعها في مجموعة بمتناولها تماما ضد السعودية والمكسيك وپولندا.