المراقب للشأن العام، وخصوصا عمل وزارة الداخلية يجد أنه منذ أول يوم تسلم فيه الوزارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد النواف، نرى ونلمس تحركات مباركة، وإجراءات حازمة، ونشاطا ملحوظا، في هذه الوزارة، وخير شاهد على ذلك الشهور الأخيرة التي شهدت أياما (سوداء) على مروجي المخدرات، ومهربيها عبر المنافذ المختلفة، لذلك نسجل عظيم التقدير على هذا النشاط المبارك.
والمتابع لجهود وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف يرى التفاعل المباشر منه مع كل أوجه التجاوزات والفساد والظلم، سواء صدرت تلك التجاوزات من مسؤول في الوزارة أو من متجاوز خارج نطاق الوزارة، فهو شديد التفاعل مع كل شيء يخرج عن نطاق القانون، فيسارع في تقويمه وتصحيحه، وهو الذي رفع شعار (الظلم ليس في قاموسي، ولا أحد فوق القانون)، وقد كان حازما ومناصرا للحق، وشكل لجان تحقيق مختلفة مع كل قضية تمس كرامات الناس أو تخالف القانون.
لذلك تنعقد على الوزير «المبارك» الشيخ أحمد النواف آمال كثيرة، فهو يحمل حسا إنسانيا رفيعا، وتواضعا جما، وصدرا رحبا، وعرف بين الناس بمخافة الله، والإنسان عندما يتميز بمخافة الله فإن القلوب تطمئن تجاهه، ويتولد لديها إحساس بالأمان، بسبب إيمانها التام بأنها لن تظلم من إنسان يخاف الله،، فالناس قديما كانوا يخافون من الإنسان الذي لا يخاف الله، لأنهم يتوقعون منه البطش والتجاوز، حتى قيل في المثل الشعبي قديما: «اللي ما يخاف من الله، خف منه».
والشيخ «المبارك» أحمد النواف يخاف الله، لذلك لا نتوقع منه إلا تحقيق العدل وإحقاق الحق، على جميع الأصعدة، وكلنا أمل أن نرى حلولا لقضايا كثيرة تؤرق المجتمع، وأبرزها قضية «البدون» التي تحولت إلى مادة يومية تتداولها الألسن دون مراعاة لمشاعر الناس، وإلى أوضاعهم الإنسانية، والمأساوية، وهناك قضايا كثيرة تنتظر خطوات مباركة كذلك، وبإذن الله سترى الحل، أو جزءا من الحل، مادام فضلاء القوم في مقدمة المسؤولية.
فنقول للوزير «النظيف» الشيخ أحمد النواف: ندعو لك، ونحن معك، وأنت قدها، وفقك الله للحق، ونصرك على أصوات الباطل.
***
(جرح القلب)
ختاما: نذهب إلى عالم الشعر حتى نواسي كل قلب جريح من مجريات الحياة، وأقول في قصيدة كتبتها في وقت سابق:
يا إلهي.. يا إلهي.. يا إلهي
أرتجيك العفو من كل الخطايا
أنت يا رب البريات ملاذي
أنت من ينهي همومي والبلايا
كن لي يا رب طبيبا لجروحي
يا عظيم الجود في كل العطايا
إن جرح القلب قد آذى حياتي
وتمادى بين أوصال الحنايا
لم يدع لي بهجة تضوي دروبي
كل أفراحي له صارت سبايا
شل أفراحي، وآذاني، وأوهى
نبض قلب كان يحيا في خفايا
هو جرح غائر في جوف قلبي
وخزه قد نال من كل الخلايا
يا إلهي.. يا إلهي.. يا إلهي
أرتجيك العفو من كل الخطايا
hanialnbhan@