تطوير التعليم يتطلب أن يتعرف الطالب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يتدرب على التعامل معها بدقة علمية بعيدا عن أنها ظاهرة اجتماعية.
ان تسليط الضوء على فن التغريد اللغوي ضمن مناهج اللغة العربية سيساعد على بناء شخصية الطالب الباحث الواثق في نفسه وفي قدراته وفي علمه وإبداعاته.
ان فن التغريد اللغوي ليس مجرد كتابة، انه فن لصناعة الإنسان الذي تبنى على سواعده الأوطان.
نفع البشرية
وقبل أن نفكر بصحة العبارة اللغوية والإملائية، فإننا نطلب من الطالب أن يغرد تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويكون التركيز أولا على مضمون التغريدة، وذلك من أجل تنمية الإحساس بضرورة نفع البشرية، وهنا سيميز الطالب ما بين التغريدة النافعة والتغريدة الضارة، والتي تسبب للآخرين الجرح النفسي أو الألم النفسي، أو تسبب له الضرر الاجتماعي عندما تصل تغريدته إلى النيابة أو تنهال عليه التهم بسبب سوء استعمال شبكة التواصل الاجتماعي.
فكتابة تغريدة هي سلاح ذو حدين، إما أن تنفع البشرية، وإما إن تؤذي البشرية وتؤذي نفسك قبل الآخرين.
ما لك وما عليك
إن فن التغريد اللغوي سيجعل الطالب يميز ما بين حقه في الكتابة وحق الآخرين عليه. فليس كل تغريدة يقرأها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هي آمنة بل إن اعادة تغريدة ما يمكن أن توصل به إلى النيابة وكذلك الإعجاب بتغريدة.
وهكذا يتوسع إدراك الطالب في كيفية التعامل مع هذه الشبكة، ويكون حذرا في كل كلمة يكتبها وفي كل تغريدة يعيدها وفي كل تغريدة يعجب بها.
ويبقى الهدف السامي في فن التغريد اللغوي أننا نغرد من أجل نفع البشرية ومن أجل هذا الوطن ومواطنيه ومقيميه على حد سواء، بعيدا عن الألفاظ الجارحة وبعيدا عن السب والقذف والشتم وتلفيق الأكاذيب للآخرين.
ان شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) ليست شبكة للانتقام أو لعرض الخلافات ما بين الأشخاص، إنها شبكة لتداول الأخبار والمعرفة والعلوم والإنجازات خدمة للبشرية بكبسة زر بعيدا عن التيارات.