قضت عائلة سورية لاجئة مؤلفة من 4 أشخاص، جراء حريق طال منزلهم في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا.
وقالت وسائل اعلام سورية ان العائلة مكونة من الدكتور «راكان الديري» وزوجته وطفليهما «محمد»، و«يازي»، الذين ينحدرون من مدينة الحسكة.
وفقا لوسائل إعلام فرنسية، فإن الحريق اندلع في تمام الساعة الخامسة فجر أمس في شقة العائلة السورية الواقعة في شارع دي رانتوم بحي نيوهوف.
وبعد تدخل فرق الإطفاء تم العثور على أربع جثث لزوجين وأطفالهما، وأكد قاضي التحقيق الذي كان في مكان الحادثة ـ بحسب الموقع ـ أن القتلى الأربعة «ربما اختنقوا» بسبب الأبخرة التي انبعثت من النيران أثناء نومهم.
وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي العام: «لقد فتحنا تحقيقا عهد به إلى أمن الدائرة لمعرفة أسباب الحريق» وإن كانت هناك دلائل تشير إلى أن سببه تماس كهربائي.
وقالت أنيسة وهي جارة للضحايا في الطابق الأرضي، إنها اتصلت بإدارة الإطفاء حوالي الساعة 5 صباحا بعد أن رأت الأدخنة تنبعث من نوافذ جيرانها «شممنا رائحة الدخان، خرجنا وسمعنا صراخ الأم والأب والأطفال».
ووفقا لصديق سوري يعيش في الجهة المقابلة ويعرف الضحايا جيدا، فإن الطفلة يازي تبلغ من العمر 8 سنوات والطفل محمد 7 سنوات.
ونعى «ماجد الديري» شقيقه الدكتور «راكان الديري» وزوجته وأولاده، واعلن اقامة العزاء بمدينة أورفا التركية.
وبحسب موقع الخابور ينحدر الطبيب «راكان محيسن الديري» من بلدة عجاجة بمنطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وهو مختص في طب الأسنان ووصلت العائلة إلى مدينة أوم قبل سنتين ليعيشوا في سكن مؤقت بمساعدة جمعية لدعم طالبي اللجوء، ولم يتمكن من العثور على عمل باختصاصه في فرنسا.
ونعت عمدة ستراسبورغ، «جين بارسيجيان» الضحايا في بيان صحافي هذا الصباح قائلة: «لقد علمت بالمأساة الرهيبة التي وقعت الليلة الماضية في شقة في نيوهوف.
حيث فقد والدان وطفلاهما حياتهم في حريق في منزلهم. وأثناء انتظار العناصر لتحديد أسباب هذه المأساة، أود أن أعزي عائلة الضحايا وأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم المتألمين والمصدومين».