زكي عثمان
لم يكن قائد «الأزرق» بدر المطوع لحاله السيئ الوحيد في منتخبنا.. بل الجميع يتحمل المسؤولية ولا نستثني أحدا من ذلك وتحديدا مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق الذي أوصل منتخبات الكويت لهذا المستوى من السوء والنتائج «الكارثية».. فبعد أيام من وداع منتخبنا الأولمبي بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة في أوزبكستان من الدور الاول وبثلاث هزائم مسجلا هدفا وحيدا، جاء الدور على منتخبنا الأول ليتجرع كأسا أكثر مرارة.. فهو على ارضه ووسط محبيه وعشاقه ومع ذلك اخذل الجميع ولم يستطع مقارعة الأردن «القوية والمنظمة» ومن قبلها إندونيسيا «الواعدة» التي بنت فريقا استحق من الجميع رفع القبعة له ونجح في الفوز على منتخبنا العريق «اسماً».
«بدر» لم يستطع في «ليلة ظلماء» أن ينقذ المنتخب كما اعتدنا منه.. فـ«يد واحدة لا تصفق» لكنه حفر اسمه بأحرف من نور وبعرق ومجهود يستحق من الجميع التقدير والاحترام على ما قدمه للكرة الكويتية.. كما لا يستحق هذا النقد «اللاذع» لأن المنتخب ليس «بدر» فقط وإنما 10 لاعبين آخرين فهي لعبة جماعية ولا يمكن أن تتحول بـ«قدرة قادر» إلى لعبة فردية.. فنكيل المدح لهذا وننتقد هذا!.. وإذا كان علينا أن ننتقد أحدا فلتكن المنظومة الفاشلة التي أوصلتنا لهذه الحال ومنها مدرب مؤقت لمدة 4 أشهر وليس كبار السن في منتخبنا بقيادة بدر المطوع.
«بدر» بذل مجهودا يستحق منا أن نحييه وليس عيبا أن نفرح بتحقيقه لقب عمادة لاعبي العالم ويجب ان لا يكون هذا الأمر محل «سخرية البعض» فهذا حق مستحق بعد مشوار حافل لأكثر من 19 عاما مع منتخبنا واستحق ما وصل إليه.. ولكننا وبعين مجردة نقول له أيضا.. حان وقت «الترجل واعتزال اللعب الدولي» فلا الأجواء تسمح لك بالاستمرار في قيادة منتخبنا، كما أن البعض ممن امتهن «النقد» سيترك هذا الأمر بسهولة.. والأفضل لمحبيك ولك شخصيا أن تتخذ قرارك بيدك الآن وأنت عميد للاعبي العالم قبل أن يخطفها «الدون» رونالدو صاحب الـ189 مباراة في القريب العاجل.