اتهم مسؤول فلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلية باتخاذ قرار «بإعدام» أسيرين مضربين عن الطعام منذ فترات متباعدة رفضا لاعتقالهما الإداري.
والأسيران هما: خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 105 أيام والمتواجد في مستشفى «أساف هروفيه»، ورائد ريان المضرب منذ 70 يوما والمتواجد في سجن «الرملة»، حيث يواجهان ظروفا صحية خطيرة.
وعواودة (40 عاما) ينحدر إلى قرية «إذنا» في الخليل جنوب الضفة الغربية وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، بينما ريان (27 عاما) من قرية «بيت دقو» شمال غرب القدس، وكلاهما اعتقل سابقا في السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبوبكر في تصريح صحافي إن ترك الأسير مضربا عن الطعام لفترة طويلة دون التفاوض معه أو نقله إلى مستشفى مدني يعتبر قرارا «بإعدامه فإما يفك إضرابه أو يموت».
وذكر أبوبكر أن إدارة السجون الإسرائيلية تتبع سياسة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وكذلك المرضى من خلال تقديم العلاج اللازم لهم على نفقتهم الخاصة.
وأشار إلى أن إدارة السجون تتحدى كل القوانين والأعراف الدولية وتشن تصعيدا ضد الأسرى، لافتا إلى أن إهمال ملف الأسرى المضربين عن الطعام وعدم التفاوض معهم هو بقرار من الحكومة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، المجتمع الدولي بكل مؤسساته لبذل جهوده لوقف «المهزلة» القضائية التي يتعرض لها الأسير م.محمد الحلبي (44 عاما) من مخيم «جباليا» بقطاع غزة، حيث تم إخضاعه لـ 169 جلسة محاكمة، دون أن توجه له أي تهم حقيقية تستدعي التعامل معه بهذه الطريقة الانتقامية.