- إحالة مصير الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات إلى اللجنة التنفيذية
- نسعى لإنشاء منظومة كروية تفخر بها الكويت وتدعم اللاعبين
- انطلاق الدوري الممتاز في 25 أغسطس المقبل.. وهدفنا أن تصبح كرة القدم مهنة يتطلع إليها الشباب
مبارك الخالدي
كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عبدالله الشاهين عن منظومة واستراتيجية جديدة لتطوير كرة القدم الكويتية وفق «رؤية 2030».
وأكد الشاهين أن استراتيجية تطوير الكرة يجب أن تكون شاملة ومتكاملة، وتتضمن في أعلى أولوياتها الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2030، وقال «لتحقيق هذه الأهداف يجب أن يكون الإصلاح من الأساس، ويبنى على سنوات من التدريب والتطوير وفق فلسفة كروية واضحة المعالم، وتطبق من خلال جميع الفئات السنية، في الأندية والأكاديميات على حد سواء، وفي جميع المسابقات المختلفة، كما يجب الاستثمار في الشباب لأنهم سيشكلون النواة الأساس لمنتخباتنا الوطنية المختلفة، وعلينا التذكر جيدا أن الدول الرائدة في كرة القدم لم تحقق النجاح المشهود بين ساعة وضحاها، ولا يمكننا تحقيق نقلة نوعية ليتحسن أداء منتخبنا الوطني على إثرها بشكل فوري، بل إن الأمر يخضع لمعايير تشملها استراتيجية تهدف إلى تهيئة الأجيال القادمة من اللاعبين، عبر خلق بيئة مناسبة ومسار واضح لتفوقهم».
وشدد الشاهين على ضرورة أن تكون هناك فلسفة وهوية كروية كويتية واضحة، تراعي معها البيئة، وتخلق أسلوبا نموذجيا للعب، مضيفا انه يجب أن تكون هناك برامج تطوير حديثة، وبنية تحتية فعالة، من شأنها أن تحفز وترفع مشاركة اللاعبين الصغار من الجنسين في كرة القدم، وتصميم آلية مسابقات تنافسية تصقل مهارات المواهب الشابة، عبر زيادة عدد المباريات، ومدة اللعب الفعلي.
وأشار إلى أن كرة القدم الكويتية مقبلة على عصر احترافي جديد، من شأنه أن يوفر للاعب التفرغ والتركيز اللازم لتطوير أدائه داخل الملعب، وهذا من شأنه المساعدة في إطلاق دوري المحترفين الكويتي المزمع إطلاقه خلال عامين وفق متطلبات الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى بناء شراكات قوية مع الرعاة والإعلام، وزيادة الإيرادات التي تمكن الاتحاد من استثمارها وتوظيفها لتطوير اللعبة، ويجب ألا ينحصر دور الاتحاد في الرقابة والتنظيم، ولن نتمكن من النجاح دون مساعدة الأطراف التي لها علاقة بالشأن الكروي محليا ودوليا، وسنعمل على توطيد علاقاتنا مع مختلف تلك المؤسسات، مستفيدين من تجارب الدول الأخرى، وسيتم إنشاء اكاديمية للأزرق متناغمة مع الأندية، والاستعانة بخدمات البلجيكي ميشيل سابلون لتولي مهام الإدارة الفنية، لافتا إلى انطلاق الدوري الممتاز في ٢٥ اغسطس المقبل.
وذكر الشاهين أن مجلس الإدارة وفي اجتماعه الأول صاغ جدولا زمنيا طموحا لأهم الخطوات التي نسعى لتطبيقها خلال الـ 100 يوم الأولى للاتحاد، وتشمل مراجعة شاملة لعمل المنظومة الكروية في الكويت، وبناء على هذه الاستراتيجية سيتم تنقيح الاستراتيجية.
ولفت الى ان الوضع الحالي معقد، حيث عشنا حالة من الفوضى سابقا، ونحن سنسعى لإنشاء منظومة كروية تفخر بها الكويت وتدعم اللاعبين، فهدفنا ان تصبح كرة القدم مهنة يتطلع إليها الشباب.
وكان مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتمع أول من امس، وقد أسفر الاجتماع عن العديد من القرارات منها اختيار أحمد عقلة نائبا لرئيس الاتحاد للشؤون المالية، وهايف المطيري نائبا للشؤون الفنية.
كما اعتمد رؤية 2030 لتطوير الاتحاد المقدمة من رئيس المجلس عبدالله الشاهين، متضمنة البرامج والخطط المقترحة والإطار الزمني المطلوب لتحقيقها، مع تكليف الأمانة العامة بإعداد المشاريع والبرامج التنفيذية المطلوبة، تنسيقا مع رئيس المجلس.
واستعرض الأعضاء النظام الأساسي الجديد للاتحاد المنشور في جريدة «الكويت اليوم»، وتنفيذا لأحكامه تم اتخاذ مجموعة من القرارات، أهمها:
إلغاء 10 لجان من اللجان السابقة في الاتحاد، والتي لم يصبح لها وجود بموجب أحكام النظام الأساسي. واعتماد هيكل إداري تنظيمي جديد للاتحاد، روعيت فيه المرونة واستيعاب اختصاصات كل اللجان الملغاة.
وكذلك اعتماد رؤية تطوير منظومة التحكيم، المقدمة من رئيس المجلس، مع تكليفه بتنفيذها وتشكيل لجنة الحكام على ضوئها.
كما ناقش المجلس خروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا، ونظرا لمشاركة منتخب الناشئين في بطولة غرب آسيا، خلال الفترة من 21 الى 30 الجاري، فقد قرر المجلس إحالة موضوع الأجهزة الفنية والإدارية إلى اللجنة التنفيذية لاتخاذ ما تراه مناسبا.
رسائل للاعبين والأندية والجماهير
وجه عبدالله الشاهين عدة رسائل في المؤتمر الصحافي، وقال: رسالتنا للاعبين أن هدفنا أن تصبح كرة القدم مهنة يتطلع لها الشباب، وسيتم الأفضل لهم عبر لائحة أوضاع اللاعبين لضمان حقوقهم، وحقوق الأندية، ورسالتنا إلى الأندية أن الاتحاد سيسعى إلى إطلاق مسابقات جديدة لتوفير فرص أكبر للمنافسة وتوفير إيرادات جديدة، فيما رسالتنا لأولياء الأمور هي اننا سنوفر فرصا متكافئة لتطوير اللاعبين الموهوبين، لتطوير مهاراتهم في الأندية والأكاديميات، ورسالتنا للجماهير هي إننا نسعى دائما لإعداد منتخبات قادرة على المنافسة في مختلف المسابقات الدولية.