ما جرى خلال مباراة منتخب الكويت (الأزرق) أمام الأردن فعلا عيب و«فشلة»، وقد انتهت هذه المباراة بخسارة مخزية بثلاثة أهداف على منتخبنا على ستاد جابر الدولي خلال الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2023، أعوام عديدة من الفشل الذريع وأسوأ في تاريخ منتخبنا الأزرق، لاعبونا لم يقدموا أي شيء، واستسلموا لمنتخب الأردن علما بأن الجماهير ملأت ستاد جابر، وضمنت الأردن صدارة المجموعة، وبقي رصيد منتخب الكويت على 3 نقاط، وللأسف تمر كرة القدم في الكويت بمرحلة انعدام اتزان لا يعرف أحد متى تنتهى هذه المرحلة التي طالت وجعلتنا نتوق لأيام الانتصارات الشامخة يوم كان يحسب للمنتخب الكويتي ألف حساب وحساب، يوم وصلنا إلى كأس العالم 1982، يوم كان الجميع يتحاشى لقاء الأزرق، يوم كان هناك لاعبون حريصون على بلدهم وعلى سمعة بلدهم الكويت، يرغبون بالانتصارات والفوز لا من أجل المال والشهرة، وإنما حبا في وطننا الكويت والانتماء لهذا البلد المعطاء.
كلنا اشتقنا إلى هذه الأيام التي ولت وأصبحنا الآن أسرى لمجموعة من اللاعبين لا ولاء ولا انتماء ولا روح ولا رغبة في الفوز وتقاعس ورغبة في الشهرة، وكل لاعب يحسب نفسه النجم الأوحد للمنتخب ونسي أن المستطيل الأخضر لا يعطي إلا لمن يعطيه جهدا وعرقا وكفاحا.
كرة القدم لها رجال يعرفونها وتعرفهم يعطونها فتبادلهم حبا بحب وعطاء بعطاء وكم أعطت كرة القدم لمن أخلص لها وخير مثال نجوم العالم والأسماء التي حلقت في سماء الشهرة والمجد، حتى أنديتنا المحلية تدهورت وصارت أول المهزومين ونتائج مخزية غير مسبوقة، ما الذي يجري على ساحة كرة القدم والرياضة بالكويت؟ أين الجدية؟ بل أين الولاء لهذا البلد؟ وأصبح لاعبونا يجرون أرجلهم جرا في الملاعب لانعدام اللياقة البدنية وخير مثال منتخبنا أمام الأردن، فالفرح يسود كل الفرق التي تجد أنها ستقابل الكويت لأنها ضامنة للفوز بسهولة، لقد أصبح منتخبنا كسير الجناح فاقد الهمة والعزم، فإلى متى سيظل هذا حالنا؟ والى متى يسيئون للفانيلة الزرقاء؟
إن فريقا من شوارع الكويت وساحاتها يلعب بولاء وانتماء وروح وإخلاص هو أفضل عندي من منتخب نجومه أفلسوا وذهبت أرواحهم وغاب حماسهم! إن الكويت ليست عاقرا عن أن تنجب نجوما وأبطالا يحملون شرف الانتماء والولاء للفانيلة الزرقاء والدفاع عن الأزرق، فاسعوا جاهدين لتغيير هذه الصورة عن المنتخب الكويتي وزودوه بلاعبين حقيقيين قادرين على الدفاع عن سمعه الرياضة الكويتية.
إن الكويت بلد معطاء، فابحثوا عن من يحسن تمثيلها ومن يؤمن بها ويلعب من أجلها لا من اجل المال والشهرة.
قال الشاعر:
لقد أسمعت إذ ناديت حيا
ولكن لا حياه لمن تنادي
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين، اللهم آمين.
[email protected]