رغم المخاض العسير، والجوال المستطير، والاختلاف المرير، فرحت الكويت بالإهداء الذي تم بتوجيهات سامية من القيادة السياسية بصرف منحة المتقاعدين حفظا لكرامتهم وتقديرا لجهودهم الرزينة على مدى سنوات وعقود، خلال توليهم زمام الأمور ماليا ومعنويا واجتماعيا في مختلف مؤسسات الدولة لم يبرز من أحدهم الزلل، ولم نسمع منهم العقوق، ولم يبرز مسمى لأكل الحقوق وغير ذلك الكثير سواء من غنيهم أو الفقير لسد الحاجات وكرامة الجماعات.
وقد أكدت هذه الوقفة الوفية معدن أهل الديرة جيلا بعد جيل انهم «عيال بطنها الأم الحنون» تقديرا واحتراما يرعاه كبيرهم، ويوقره جيلهم حينا بعد حين، تؤكده فرحة المخلصين متقاعدي الزمن الذهبي الجميل، وتلوح تباشيره لا بدراهم معدودة، ولا نوايا مردودة لأحوال غير مقصودة من البعض الذين لم يعجبهم القانون، ويسود الاحترام المتبادل بين الجميع منذ نشأة الكويت وعلى مدى تاريخها.
ولعل تجربة الجيل الذهبي تطول وتفيد قادم الأجيال تعليما وتوظيفا وسكنا وتربية أسر لهؤلاء، وتعزز فيهم الانتماء لهذا الوطن الوفي بإعطاء كل ذي حق حقه من قبل مؤسسات الوطن الغالي، من خيرات هذه الأرض المباركة من كل ذلك لسان حال أجيال سابقة وأجيال لاحقة ترجوكم.
ونقولها للجميع: رفقا بوطنكم الكويت بما تعلمتم، وتنويركم بهدي خالقنا وقدوة نبينا، أساسها عزيمة أبنائها وناسها ترفع المعنويات أملا بما تم وتحقيقا لما فات.
وفي الختام نستذكر أنه «تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت وإن تولت فبالأشرار تنقاد» والخير بقبال، وبسلامتكم.