في يوم الجمعة 9 من ذي الحجة 1443هـ الموافق 2022/7/8 كتبت في جريدتي المفضلة «الأنباء» الجزء الأول من مقالة كلمات للحياة، واليوم إن شاء الله تعالى أستكمل معكم الجزء الثاني.
السلامة من الناس
سأل الإمام أحمد بن حنبل الحكيم حاتم الأصم: كيف السبيل إلى السلامة من الناس؟
فأجاب حاتم: تعطيهم من مالك، ولا تأخذ من مالهم، وتقضي مصالحهم، ولا تكلفهم بقضاء مصالحك، ويؤذونك ولا تؤذهم.
فقال أحمد بن حنبل: إنها صعبة يا حاتم!
فأجاب حاتم: وليتك تسلم.
رضا الناس غاية لا تدرك، خذ على سبيل المثال زوجتك الغالية أم عيالك رفيقة دربك، مهما سويت لها، وقدمت لها من مال وذهب وألماس وهدايا وسفرات ومطاعم.. تنساه زوجتك في لحظة غضب، في حالة عدم تلبية طلبها بتسجيل بيتك باسمـــها مثــلا!
صدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال عن النساء إنهن يكفرن العشير (الزوج)، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط.
٭ الذي يتزوج المرأة الجميلة من أجل جمالها، كمن يشتري بيتا من أجل طلائه!
٭ قالوا: يُختبر الذهب بالنار، وتختبر المرأة بالذهب، ويختبر الرجل بالمرأة.
٭ مر القائد المهلب بن أبي صفرة على مالك بن دينار متبخترا، فقال له مالك: أما علمت انها مشية يكرهها الله، إلا بين الصفين.
فقال المهلب: أما تعرفني؟!
قال مالك: بلى، أولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة.
فانكسر المهلب وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.
هذا الموقف درس لكل متكبر متغطرس مغرور نرجسي، نسي كلام رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما قال عن ربه: قال الله عز وجل: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في النار».
يقول المرحوم الشاعر خليفة العبدالله:
الكبر لله يا اللي ماشي الكبر لله
شحقه ما تسلم علينا والسلام لله