[email protected]
جميل ان تقوم وزارة الداخلية ممثلة في النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد النواف بتشكيل عدة لجان لتقويم بعض الأمور والمشكلات، ولكن باعتقادي، الاهم من تشكيل اللجان ان يتم الاعلان عما تمخضت عنه تلك اللجان بصورة عاجلة وليس بعد اشهر أو اسابيع خاصة في ظل قضايا يفترض ان تحسم في خلال أيام وليس اسابيع مثلما الحال في قضية اثيرت مؤخرا وتعلقت بوفاة مواطن في ظروف غامضة، وبمجرد ان نشرت او أثيرت القضية إعلاميا سارعت وزارة الداخلية وعبر الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه المعنوي بإصدار بيان اكدت فيه ان الوزير شكل لجنة للكشف عن اسباب الوفاة، مر نحو أسبوعين على اللجنة ومع ذلك لم يصدر بيان يوضح ماذا حدث وهل الوفاة نتيجة تجاوز ما أم لا.
كنت آمل ان يصدر بيان تكميلي يوضح ما آلت إليه اللجنة، وهذا النهج يجب ان يتم في معظم اللجان التي تشكل لا أن يعلن عن تشكيل لجان وما اكثرها وتبقى نتائج تلك اللجان غير معلنة أو حبيسة الادراج، وباعتقادي لو أعدنا النظر في اللجان التي شكلتها الوزارة على مدار اشهر فسنجد أننا كشعب ورأي عام لم نطلع على نتائج تلك اللجان.
نأمل ان تعلن وزارة الداخلية في المنظور القريب عن نتائج عمل لجنة تقصي الحقائق الخاصة بوقف وقائع التلاعب بالقيود الانتخابية ونقل أصوات الناخبين، لأن هذه اللجنة ما هي الا ترجمة لما تفضل به سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، والتأكيد على حيادية الحكومة في الانتخابات النيابية المقبلة، وأعود وأكرر ان اللجنة سوف توفر الحيادية وتحد من عمليات التلاعب التي من شأنها التأثير على نزاهة العملية الانتخابية للمجلس المقبل، وتنهي ما كنا نراه قبيل كل انتخابات نيابية. وأقول مجددا إن الإعلان عن النتائج بإحالات الى النيابة وتوضيح الاعداد التي أحيلت سيكون لها تأثير أقوى ورسالة اشد قوة آنيا ومستقبلا،
ونفس الأمر بالنسبة للجنة المشكلة من قبل النائب الاول برئاسة قوة الإطفاء العام وعضوية وزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الكهرباء والماء وبلدية الكويت وإدارة أملاك الدولة والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الموانئ الكويتية وإدارة الفتوى والتشريع والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، لإزالة المخالفات للوقاية من خطر الحريق في مواقع مختلفة بالبلاد وفقا لمتطلبات قوة الإطفاء العام والتي تهدف الى الحد من الحرائق الكبرى، اللجنة خطوة موفقة لاسيما ان قوة الإطفاء لها رؤية في هذه الحرائق وتصورات للحد منها واللجنة تمهد الأرضية لإزالة كل المعوقات والعمل على إزالتها. وفي الختام أهنئ الإخوة العمداء الذين رقوا الى ألوية والعقداء الذين رقوا الى عمداء وبإذن الله تكون الترقية حافزا لمزيد من العطاء لأجل وطننا الغالي، وأتمنى إقامة حفل تكريم للقيادات الأمنية التي أحيلت الى التقاعد أو طلب منها التقاعد، اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.