تلقى الشعب الكويتي المرسوم الأميري بتعيين الشيخ أحمد النواف رئيسا للوزراء، بالكثير من مظاهر الترحاب، مؤكدين أن ذلك القرار يعد المناسب لتلك المرحلة وأن رئيس الوزراء الجديد هو الرجل الأنسب.
الشيخ أحمد النواف بات أيقونة في التفاني في العمل، قد ظهرت مجهودته جلية خلال الفترة الماضية حيث شهد له أبناء الكويت باليقظة والمهارة في إدارة الملف الأمني، ونال على ذلك قسطا كبيرا من المحبة في القلوب، والاحترام الكبير بين صفوف الشعب، والتفافا جماهيريا لم يكن نتاج نفاق أو رياء بل هو نتاج تقدير واحترام لما حققه من إنجازات.
وقد سجل التاريخ في صفحاته كلمات سامية طالما حرص على تحقيقها ولاة أمورنا، فسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قال في خطابه الأخير ما يدلل على أن إرادة الشعب عند صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، ليست بالشيء الذي يتم تجاهله، وإنما تحظى بكل تقدير وعناية، كما ذكر ولي العهد أنه «لما كان الشعب هو مرتكز غايتنا الأولى والأخيرة وأنه صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره وتحقيق كل ما من شأنه تعزيز مكانته ورفعة شأنه فقد رأينا أن الخروج من المشهد السياسي الحالي بكل ما فيه من عدم توافق وعدم تعاون واختلافات وصراعات وتغليب المصالح الشخصية وعدم قبول البعض للبعض الآخر وممارسات وتصرفات تهدد الوحدة الوطنية».
واليوم نحن على أعتاب مرحلة مهمة وفاصلة في تاريخ السياسة الكويتية، كتبها الشعب بملء إرادته ساعيا لنجاة كويتنا مما لحق بها في السنوات الماضية، بعدما حاول البعض نشر الفساد وقتل كل ما هو جميل على أرضنا، ضاربين عرض الحائط بمصلحة الوطن والشعب والأجيال القادمة، وقد جاء قرار تعيين الشيخ أحمد النواف محل الترحاب كالمطر الذي يأتي بعد سنوات من الصدام بين السلطتين.
والآن على الشعب أن يختار إكمال ما بدأه، عليه أن يستكمل مسيرة الإصلاح وأن يعاهد نفسه على ألا يرضى إلا بالأفضل وأن يجعل علاقته بوطنه تغلفها الأمانة والصدق في الاختيار سواء في الانتخابات أو الأشخاص.
٭ «مسج»: «في الانتخابات القادمة أحسنوا الاختيار يحسن غيركم أداء الأمانة».
[email protected]