أمعنت النظر في قراءة القرارات الجديدة الصادرة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، وهي عبارة عن رسالة تحكي لنا أن العهد الجديد تعلم من دروس الماضي الكثيرة، فأيقنت أن الحكومة الجديدة تعلم تماما ما عانيناه في السنوات الماضية، ولعل أول ما بدأت به هو تطبيق مبدأ الشفافية وإزالة «الوساطة» تحت مسمى سياسة الباب المفتوح، وأن المواطن مرحب به بمكاتب الوزراء والمسؤولين في الدولة، واليوم سيشعر المواطن أنه ليس بحاجة لأحد للحصول على حقوقه، بل ان الدولة تكلف له كل شيء ودور الحكومة سيقتصر على أن يمهد له الطريق أمام حقوقه واحتياجاته.
والحقيقة أن الحكومة الجديدة بدأت عهدها بمجموعة من القرارات الإصلاحية امتدت إلى تغيير الشخصيات القيادية في العديد من المناصب، وكذلك باتت مجهودات الحكومة بارزة بشكل كبير في الشارع الكويتي، منها الحملات الأمنية على عدة مناطق قادها وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، إلى جانب حملات أخرى قادها وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس والتي نجحت في ضبط عدد كبير من المخالفين والمطلوبين أمنيا، وضبط بعض الأوكار التي كانت تستخدم في الأعمال المنافية للآداب، هذا إلى جانب المجهودات التي تبذل لضبط تجار ومروجي السموم البيضاء والذين يسعون إلى إفساد شباب الكويتي وننتظر من رجال الداخلية الأبطال المزيد من الجهد لحماية أمن البلاد.
وفي النهاية إن عملية الإصلاحات التي تجريها الحكومة الجديدة سواء من تغييرات أو تحركات تؤكد أن الحكومة الجديد تسعى جاهدة لتصحيح المسار الذي رسمته الحكومات السابقة، والعمل بجد على توصيل رسالة مباشرة وقوية للمواطن مفادها «نحن معك لا عليك» نعمل من أجلك ومن أجل الوطن، وليس هناك مجال للمحاباة في قراراتنا.
بدأنا عهدا جديد وأتمنى أن نتعهد جميعا بأن نكون مناسبين لتلك الفترة التاريخية والفارقة في تاريخ الكويت، علينا أن نكون أكثر قوة وشجاعة في محاربة الفساد والفاسدين، وأن نعين الحكومة الجديدة بأن نكون لها مساندين وداعمين حتى تستطيع تحقيق ما نطمح له جميعا.
٭ (مسج): شكر خاص إلى وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري على سرعة الاستجابة والتواصل المستمر.
[email protected]