لم أستغرب سرعة اعتماد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد لعلاوة بدل النوبة لمفتشي أمن المطار، وتوجيهاته باستحداث تدرج وظيفي لشاغلي وظيفة «مفتش أمن مطار»، وفق القوانين المنظمة، وذلك بعد ساعات من لقاء جمعه بمجموعة من مفتشي المطار والاستماع إلى شكواهم بهذا الخصوص.
التجاوب مع الملاحظات والشكاوى ومتابعة ما ينشر على وسائل التواصل أمر مهم للغاية، لأن المسؤول أو الوزير قد تكون هناك أمور خافية عليه، وهذا ينطبق أيضا مع قرار الشيخ طلال الخالد حينما حدث برفع سن التسجيل لحملة الشهادة الجامعية وفتح التسجيل لكل التخصصات الجامعية وتوحيد معدلات ونسب القبول.
أيضا لا يمكن تجاهل استمرار الشيخ طلال الخالد في ذات المسيرة التي بدأها سمو الشيخ أحمد النواف فيما يتعلق بملاحقة المخالفين والإشراف على عمل رجال الأمن شخصيا، ومتابعة الحملات الأمنية ميدانيا، والضرب بيد من حديد على ممارسي الأعمال المنافية للآداب وضبط المئات من هذه الشريحة المفسدة، ومداهمة أوكار الرذيلة التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل وعبر شبكات دولية متخصصة في هذا النشاط الإجرامي غير الأخلاقي.
كما أسلفت فإن التجاوب مع معاناة المواطنين والمقيمين أمر شديد الأهمية، والتواجد الميداني لمعالي الوزير الشيخ طلال الخالد يؤكد اهتمام القيادة بملفات تعاني منها البلاد، ويزيد من فاعلية التعامل معها، وفي هذا السياق لابد أن نستذكر الجهد الكبير للأخ وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ، وكل أبنائي المشاركين في ملاحقة المخالفين والأوكار المشبوهة، واخص بالذكر رجال المباحث الجنائية ومباحث شؤون الإقامة على جهودهم في تطهير البلاد من هذه الممارسات غير الأخلاقية.
تحدثت في أكثر من موضع عن مخالفي قانون الإقامة وحذرت منهم كثيرا، ولكن في المقابل فإن الأعمال المشبوهة وغير الأخلاقية أكثر فتكا بالمجتمع خاصة بالشباب والمراهقين، هذه الشرائح ذات ارتباط وثيق بوسائل التواصل والتي من خلالها يتم الترويج لممارسات غير أخلاقية، وبالتالي يسهل استدراجهم بحكم حداثة أعمارهم.
دخول الشباب إلى هذه الأوكار يعني احتمالية إصابتهم بأمراض شديدة الخطورة ومميتة ونشر هذه الأمراض داخل المجتمع، لذا فإن التصدي لهم بحزم وصرامة والضرب بيد من حديد على أيدي هذه العصابات لا بد منه، ونشكر رجالات الداخلية ومعالي الوزير على إنهاء هذا الانفلات الأخلاقي الذي تنامى مؤخرا.
آخر الكلام: أبارك للإخوة الأولوية عبدالله الرجيب وعبدالله سفاح وحامد البالول وبدر البالول وحامد الدواس على تعيينهم وكلاء في الأمن العام والأمن الخاص ومكتب الوزير والأكاديمية والأمن الجنائي، وأتمنى لهم التوفيق والسداد.