- أرباح شركات الصرافة تضاعفت إلى 81.33 مليون دينار في آخر عامين.. رغم الأزمة
- 493.47 مليون دينار إيرادات الصرافة منذ 2014..و 379.5 مليوناً تأتي من بيع العملات
علي إبراهيم - مصطفى صالح
كشفت بيانات رسمية عن أن إجمالي تحويلات الوافدين من الكويت خلال الأعوام الـ 10 الماضية بلغت نحو 50.75 مليار دينار، وبينت أرقام الفترة من عام 2011 حتى نهاية 2021 أن تحويلات الوافدين من الكويت شهدت تقلبات في مستوياتها، حيث سجلت في 2011 أدنى مستوياتها عند 3.54 مليارات دينار، فيما سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال عام 2021 بنحو 5.52 مليارات دينار.
وأظهرت البيانات أن السنوات الـ 11 الماضية شهدت تغييرات ملحوظة ومتباينة في تحويلات الوافدين إذ كانت ترتفع وتنخفض مع بعض الأزمات الشهيرة بصور متباينة، في عام 2011 الذي شهد أحداثا سياسية ساخنة في العديد من الدول بلغت قيمة تحويلات الوافدين من الكويت نحو 3.54 مليارات دينار، ثم ما لبست أن ارتفعت 21% بما يتجاوز 700 مليون دينار إلى 4.28 مليارات دينار في 2012.
أما في عام 2016 فقد سجلت فيه تحويلات الوافدين من الكويت نحو 4.56 مليارات دينار، لتنفض تلك التحويلات بنحو 9% في العام التالي مباشرة بما يعادل 421 مليون دينار وتصبح قيمة تحويلات الوافدين في 2017 نحو 4.14 مليارات دينار.
وعلى العكس تماما، فقد شهد فترة كورونا (2020/2021) نموا متصاعدا في حجم تحويلات الوافدين قياسا إلى عام ما قبل بدء الجائحة، ففي 2020 الذي شهد الإجراءات الأكثر قسوة في مواجهة كورونا، زادت تحويلات الوافدين بأكثر من 18% بما قيمته 823 مليون دينار لتسجل رقما قياسيا عند 5.29 مليارات دينار مقارنة مع 4.46 مليارات دينار في عام 2019.
ورغم أن عام 2021 شهد أيضا بعض الإجراءات الاحترازية إلا أن حجم تحويلات الوافدين استمر في الارتفاع مجددا ليسجل رقما قياسيا جديدا إذ زاد بما نسبته 23.7% بما يتجاوز المليار دينار قياسا إلى حجم تحويلات ما قبل بدء الجائحة مباشرة.
وسيطرت تحويلات الوافدين خلال سنوات الأزمات (2011 - 2016 - 2020 - 2021) على نحو 37% من إجمالي تحويلاتهم خلال الفترة من 2011 حتى 2021، وذلك بواقع 18.9 مليار دينار، بينما سجلت خلال عامي كورونا فقط على 21.3% من التحويلات بـ 10.8 مليارات دينار.
وفي سياق متصل، يرتبط قطاع شركات الصرافة بصورة وثيقة مع تحويلات الوافدين، إذ تعتبر شركات القطاع المنفذ الرئيسي لتلك التحويلات.
ووفقا للبيانات المتاحة عن أداء القطاع منذ عام 2014 وحتى نهاية 2021 (8 سنوات) فقد حقق إيرادات إجمالية من عملياته بنحو 493.4 ملايين دينار، وأن 77% من إيرادات تلك الشركات تأتي من نشاط بيع العملات الذي استحوذ على 379.49 مليون دينار من إجمالي إيرادات القطاع خلال تلك الفترة، فيما استحوذت الإيرادات الأخرى التي تتضمن رسوم التحويل وبقية الإيرادات من دون الفوائد البنكية على 110.9 ملايين دينار من إيرادات تلك الفترة، فيما لم تبلغ إيرادات الفوائد البنكية سوى 3 ملايين دينار فقط.
إلى ذلك حققت الشركات صافي أرباح بلغ 182.8 مليون دينار عن تلك الفترة، فيما استحوذت فترة كورونا على 44.5% من إجمالي أرباح السنوات الـ 8 بواقع 81.33 مليون دينار، حيث سجلت أعلى مستويات الأرباح في 2021 بواقع 45 مليون دينار، و2020 بواقع 36.3 مليون دينار، إذ كان لافتا ارتفاع أرباح الشكات عن مستوى ما قبل كورونا مباشرة (2019) بنسبة 103% بما قيمته 18.39 مليون دينار مقارنة بأرباح بلغت 17.9 مليون دينار عن 2019.
تحويلات 2021.. الأعلى على الإطلاق
سجل عام 2011 أدنى قيمة لتحويلات الوافدين خلال السنوات الماضية عند 3.54 مليارات دينار، بينما سجلت التحويلات أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2021 بواقع 5.52 مليارات دينار، وهو ما يعني أن التحويلات ارتفعت بنسبـــة 56% من أدنى مستوى لها.
مستويات قياسية لإيرادات شركات الصرافة
أظهرت البيانات أن أدنى معدل إيرادات حققته شركات الصرافة خلال الفترة من 2014 حتى 2021 بلغ نحو 47.4 مليون دينار في عام 2014، بينما سجلت الإيرادات أعلى مستوياتها على الإطلاق في عامي كورونا ففي عام 2020 بلغت 79 مليون دينار، و2021 سجلت 90.1 مليون دينار.