عزيزي القارئ الكريم، عزيزتي القارئة الكريمة بالطبع سمعتم عن عملية تصحيح النظر بـ «الليزك»، فهي عملية معروفة لدى الجميع في وقتنا الحالي، خصوصا بعد انتشار التقنيات الحديثة في علاج بعض مشكلات العين.
وهذه العملية تستخدم عادة للأشخاص الذين يريدون التخلص نهائيا من النظارات الطبية، أو العدسات اللاصقة، ويعد الليزر من أحدث التقنيات في علاج عيوب الإبصار التي أحدثت ثورة هائلة في مجال طب العيون، حيث تعتمد التكنولوجيا المستخدمة على استخدام «الليزر» لإحداث تغيير في شكل القرنية مما يسمح بسقوط الصورة على الشبكية، وليس خلفها.
ولكن ما هي دواعي اللجوء إلى هذه العملية تحديدا؟ نستطيع أن نقول هنا للإجابة عن هذا السؤال إننا عادة ما نلجأ إلى هذه العملية لتصحيح النظر في حالات أهمها:
قصر النظر، وطول النظر، اللابؤرية التي تسبب تشوش وضبابية الرؤية.
ويتم التحضير للعملية بمجموعة من الخطوات المهمة والضرورية مثل أن يقوم الطبيب بعمل فحص كامل لعيني المريض لتقييم حالتهما، ومعرفة مدى الضرر الواقع، أو الحاصل فيهما، كذلك يطلع الطبيب على التاريخ المرضي للمريض، ويتم إخبار الطبيب بأي أدوية يتناولها المريض في الوقت الحالي، كذلك من الأمور المهمة والضرورية أيضا أن يقوم الطبيب بإعطاء التعليمات كاملة للشخص الذي يخضع للعملية، وعليه التنفيذ بدقة للمساعدة في نجاح العملية.
وخلال العملية يتم ضبط جهاز الليزك حسب مقاييس النظر الخاصة بالمريض، ثم يتم القطر داخل العين بمخدر موضعي، وتستعمل أداة خاصة لمباعدة الجفنين، ومنع اختلاجهما، وهي عملية غير مؤلمة، ثم يطلب الطبيب من المريض النظر إلى ضوء أحمر متوهج، وعادة ما تستغرق هذه العملية عدة ثوان، ولا يشعر المريض بأي ألم أثناءها.