لا أعلم مدى صحة هذا الخبر الذي تم تداوله على شكل تغريدة متكررة في «تويتر»، فحواه أن سفينة ركاب عملاقة سترسو في أحد موانئ قطر تحسبا لازدياد عدد الناس في العاصمة الدوحة، حيث ستقام مباريات كأس العالم هناك بعد عدة أسابيع.
كذلك لفت نظري ترحيب قطاع الفنادق في الشقيقة السعودية بمشجعي كأس العالم لتستضيفهم كضيوف لديها.
طيب أين نحن من كل ذلك؟ هل حاولنا أو بادرنا لأخذ نصيبنا من زوار كأس العالم في العاصمة الدوحة التي لا تبعد عن الكويت بالطائرة سوي ساعة أو أقل.
هنا الدور يقع على مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية واتحاد الفنادق الكويتية بعمل ما يطلق عليه في عالم السفر والسياحة «package deal» أو باقة تشمل تذاكر الطيارة وتكلفة السكن بالفندق وكذلك التنقل من مطار الدوحة إلى الستاد الرياضي الذي ستقام به المباريات، وكذلك التنقل الجماعي من مطار الكويت إلى فنادقهم.
طبعا هذا الموضوع ليس بهذه السهولة وفيه الكثير من التفاصيل والأمور الدقيقة، لكن يجب على الأقل طرحه للنقاش والتداول. نتكلم عن عشرات الآلاف من مشجعي كأس العالم الذين سيصلون من بلدانهم لتشجيع منتخبات بلادهم. استقطاب هؤلاء المشجعين سيبعث قبلة الحياة في قطاع الفنادق في الكويت الذي يعاني ولن يمانع في دفعة مادية جميلة حتى ولو لوقت قصير.
طبعا هناك بعض الآراء وهي محقة ستقول إن مشجعي العالم لهم طلبات واحتياجات قد لا تتوافر في فنادق الكويت، وهم هنا يقصدون الكحول أو الالتزام بالزي المناسب.
هذا الأمر مقدور عليه بإمكانك الاتفاق مع مشجعي البلدان العربية والإسلامية والآسيوية وحتى الأوروبية مع توضيح الاشتراطات والظروف الخاصة في الكويت، ولا أعتقد أن الكثير منهم سيمانع مقابل تذاكر سفر وسكن فندقي بأسعار مناسبة.
كذلك ستكون فرصة مناسبة لتقديم الكويت لشعوب العالم عم طريق أخذ هؤلاء المشجعين في جولات حول المراكز الثقافية في الكويت في أيام فراغهم.
٭ نقطة أخيرة: الدنيا فرص.
ghunaimalzu3by@