أولا وقبل كل شيء، الحمد لله رب العالمين على جميل فضائله، ومن هذه الفضائل نعمة الكويت وقيادتها الحكيمة، يقول الإمام الشافعي:
ولرب نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
نعم فرجت الأزمة التي كانت بين الحكومة ومجلس الأمة بحكمة القيادة التي ارتأت العودة إلى الشعب ليقول كلمته، فكم أنتم عظماء يا قادة بلدنا! ويجب على الشعب أن يرد التحية للقيادة بالسمع والطاعة والاختيار الصحيح في الانتخابات القادمة، والبعد عن كل ما يؤثر على اختياراتنا، فلا للقبلية ولا للطائفية المقيتة ولا للتحزب ضد مصلحة الوطن، نريد نوابا لا يهمهم المعاملات أو الحساب في البنك أو العقارات، ولكن الآن وبعد التمثيل الحقيقي في هذه الانتخابات بعد اعتماد كشوف المعلومات المدنية، نريد النائب الذي يهمه مصلحة الكويت العليا، والله لقد سئمنا من بعض المخرجات، مثل: «تكفون، يا محزمي، ربعي يا ربعي»، وحان الآن الوقت لنواب «الكويت أولا، رقابة ومحاسبة على عدم الإنجاز».
إن الخطوات الإصلاحية التي يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف وبدعم من القيادة تريد دعما شعبيا من خلال نواب أمناء يتناغمون مع المرحلة الجديدة في بناء الوطن.
إن المواطنين شركاء في بناء الوطن، وما دعوة سمو ولي العهد، حفظه الله ورعاه، للمواطنين بحسن الاختيار والخطوات الإصلاحية التي قامت بها الحكومة إلا مسؤولية وأمانة عظيمتين، قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) «الأحزاب: 72»، وليكن شعارنا في المرحلة المقبلة قوله تعالى (إن خير من استأجرت القوي الأمين) «القصص: 26»، ونحن نتأسى بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه وهو صحابي جليل عندما طلب الإمارة «أبا ذر، إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم» (رواه مسلم).
فلكل من يحب شخصا ويراه انه ليست لديه قدرة على هذه المسؤولية أن ينصحه بالابتعاد، فالترشح ليس وجاهة ولكنه مسؤولية وأمانة وطن.
٭ نكشة للمواطن الكويتي: الكرة بملعبك فأحسن الاختيار.