قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيرا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتخلى عن «تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية» بشأن أنشطة طهران النووية.
وأوضح أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس ان طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله الاتحاد الأوروبي بصفته منسقا للمحادثات النووية.
وتابع «نحتاج الى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم» من دون ان يوضح المقصود «بضمانات أقوى».
لكن خلال المحادثات، التي استمرت شهورا مع واشنطن في فيينا، طالبت طهران ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.
ولا يمكن للرئيس جو بايدن تقديم مثل هذه الضمانات الصارمة لأن الاتفاق مجرد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونيا وفقا للقوانين الاميركية.
وفي سياق متصل، قال مسؤول إيراني سابق بحسب وكالة رويترز «إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى فسيشكل هذا إحراجا كبيرا للمرشد الأعلى علي خامنئي.. وهذا أحد أسباب إصرار طهران على الحصول على ضمانات».
وبدت إعادة إحياء الاتفاق النووي وشيكة على ما يبدو في مارس الماضي لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.
وفي هذا الصدد، قال عبداللهيان في مؤتمره مع لافروف امس «يجب أن تغلق الوكالة هذه القضية.. مثل هذه المطالب ذات الدوافع السياسية غير مقبولة بالنسبة لإيران».
وقد يلحق طلب طهران هذا الضرر بجهود إنقاذ الاتفاق، حيث قال مسؤول إيراني، رفض الكشف عن هويته، لرويترز إن إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية «خط أحمر للمرشد الأعلى».