عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم».
يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلم هو الذي يحفظ لسانه عن الطعن في الناس والكلام عليهم، وهو الذي يكف يده وجميع جوارحه عن أذيتهم فلا يسلبهم حقوقهم ولا يخذلهم، وأن المؤمن هو من يأمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، وهذا بسبب كمال ايمانه، وقد اختار الرسول صلى الله عليه وسلم كلمة لسانه وليس كلامه لتكون شاملة لكل اذى قد يقع من اللسان، كأن يخرج الشخص لسانه ويستهزئ به بغيره دون التلفظ بشيء، كما ان كلمة يده تفيد عموم الاذى وليس فقط الضرب او سلب الحقوق، فقد يكتب الانسان في حياته ما يضلل به الآخرين او يؤذيهم ويبقى اثر هذا الكلام الذي كتبه بيده بعد موته.