فلسطين يا حلم الطفولة ذهبت كل ذكرياتنا وطواها النسيان، لكنك بقيت في القلب ذكرى طاهرة نتذكرك فنتذكر أيامنا الجميلة.
نراها في شاشات التلفاز فتهفو نفوسنا لها ونرى مقاطع لشوارعها وحاراتها في وسائل التواصل فتصيب القلب غصة أن يأتي أجلنا ولم نزرها.
معالي وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح، أنا بلغت من العمر قبل أيام قليلة الـ 56 عاما ولي حلم أتمنى على معاليك تحقيقه قبل أن يمضي بي العمر أكثر وأكثر نحو سنوات يتعب فيها الجسد ويضعف فيها العقل، حلمي هو زيارة فلسطين ورؤية أهلها والمشي في شوارعها واستنشاق هوائها والصلاة في المسجد الأقصى.
لكنني لا أريد تحقيق هذا لي وحدي حصريا، بل أريد أن يشاركني في تحقيقه ملايين العرب من الخليج إلى المحيط، نريد أذنكم ونطمح إلى موافقتكم فلن تطأ أقدامنا أرض فلسطين إلا بموافقتكم وموافقة الحكومة الشرعية الوحيدة في عموم أرض فلسطين سواء المحتلة من العدو الصهيوني أو التي تقع تحت إدارتكم وهي حكومة دولة فلسطين وما غيرها هو فقط واجهة لكيان مغتصب طال الزمان أو قصر فهو زائل. الأرض أرضكم والرأي رأيكم مهما كانت المغريات ومهما كانت الوسائل أنتم لكم الرأي الأول والأخير في دخول أو عدم دخول أي إنسان لها.
لكنها حلم جيل بأكمله، جيلي الذي أتى للدنيا وتم تعليمه مع أول حروفه أن فلسطين عربية وأنها ستعود لأهلها طال الزمن أو قصر.
حلم هذا الجيل معالي الوزير أن يزور فلسطين ويراها بعينيه بعد أن تقدم به العمر وبدأ الضعف يدب في أطرافه ويخشى أن يأتي ذلك اليوم الذي لن يستطيع حتى لو أراد تحقيق حلمه برؤية فلسطين وأهل فلسطين.
معالي وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح، أرجو أن تتكرم معاليك بالنظر في «حلمنا»، هذا بأي آلية ترونها تحفظ سيادة دولة فلسطين وبأي طريقة تكون الموافقة وعدم الموافقة هي من طرفكم أنتم فقط لا غير، حكومة دولة فلسطين هي التي تسمح وتتحكم بمن يذهب إلى فلسطين.
٭ نقطة أخيرة: عاشت فلسطين حرة عربية أبية.
ghunaimalzu3by@