منذ خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والذي ألقاه سمو ولي عهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، ومنذ تولي رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح دفة الحكومة وشعور التفاؤل والسعادة بادية بعيون المواطنين، ويتشوقون لكل خبر يصدر عن الحكومة، من الأخبار التي حرمنا منها لعقود من السنين، قرارات شعرنا بها أن هناك مسؤولا، ومسؤولية، وثوابا وعقابا، وان للحكومة عيونا وآذانا، وعينا حمراء، وتأكدنا فعلا أن القانون فوق الجميع، وان الناس سواسية، هذا الانطباع وهذا الشعور في فترة قصيرة جعلنا نصفق للحكومة، أكثر مما صفقنا لمجلس الأمة، والبعض تمنى لو تؤخر الانتخابات للعام المقبل خشية من نتائج الانتخابات المجهولة، الحكومة الآن متحمسة ومندفعة للإصلاح والتنمية، بمباركة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله، وبهمة سمو رئيس الوزراء وأركان حكومته، .
لذلك، نؤكد ونثني على نداء صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، على حسن الاختيار في الانتخابات، وأن يكون ميزان الناخب ضميره، وهدفه وطنه وأرضه، ووصيته لمن ينجح: أن الكويت تتعافى وتحتاج لنقاهة وهدوء، لتتمكن الحكومة من القضاء على الفساد، لذلك ننبه أهل الكويت المخلصين ما دامت الكويت تتعافى فالحذر كل الحذر من الانتكاسة (كما في عرف الطب) لا تكونوا يا أهل الكويت حين تنتخبون سبباً للعودة إلى الوراء فما بعد الانتكاسة طب، ادفعوا وطنكم للتعافي وعودة الروح، وكونوا عونا لكل مصلح.
فالله سبحانه، ثم الوطن لن يحاسبكم على الأقوال لكنه سيحاسبكم على سوء الاختيار وما يتبعه، فحكموا ضمائركم، لترضوا ربكم أولا، ثم وطنكم، ثم أبناءكم وأحفادكم، الذين سيشكرونكم حين نسلمهم الراية.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وأميرها وقادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمته وأمنه وأمانه.
[email protected]