هناك من يسعى إلى تعكير العلاقة الطيبة بين الكويت ومصر، حيث يقوم هؤلاء الساعون لتعكير الصفاء بين البلدين الشقيقين بتوزيع جملة أكاذيب حول مضايقة العمال المصريين في الكويت، ومنها أكذوبة طرد أكثر من ثلاثة آلاف مصري من الكويت بحجة التخلص من العمالة المصرية.
قد يتم من حين إلى آخر ترحيل بعض العمالة المصرية بسبب مخالفات قوانين الإقامة أو تجاوز القوانين العامة، ورغم انتشار مثل هذه الأخبار إلا أن الجهات الحكومية والصحافة وأجهزة الإعلام الكويتية لم تصدر أو تشير إلى مثل هذه الأخبار المغرضة التي يحاول البعض الذين يكرهون العلاقة الطيبة بين الشقيقين مصر والكويت، ويحاول خلق بلبلة وخلافات بين الشعبين المصري والكويتي.
وقد نشرت إحدى الصحف الكويتية خبرا مفاده قيام سفارة الكويت في القاهرة بوقف تأشيرات لوجود تقرير أمني بتزوير بعضها، وأن الأجهزة الأمنية المصرية من جانبها ألقت القبض على عصابة مرتبطة بمندوبين مؤجرين رخصا تجارية أو وهمية بالكويت.
وكثيرا ما نسمع عن قيام بعض تجار الإقامات من الجانبين الكويتي والمصري بعقد عقود عمالية لإرسال عمالة مصرية إلى الكويت دون أن يحددوا جهة العمل في الكويت، يعني كل ما في العملية خدع وتزوير، وهذا ما يتسبب في وجود عمالة مصرية سائبة في البلاد، وهذا يتطلب أن تقوم وزارة الداخلية في البلدين باتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة لردع محاولات بعض تجار الإقامة والتي تسببت في خلق بلبلة وفوضى في توريد العمالة.
إن هذه العمليات التي يقوم بها البعض من تجار الإقامات في الكويت ومصر هي التي تحاول إثارة الفوضى والبلبلة بين البلدين الشقيقين، ولابد أن تتعاون الجهات المسؤولة في البلدين لوضع حد لتجاوز بعض تجار الإقامة من القيام بهذه المخالفات وعدم التزامهم بالقوانين المتعلقة بالعمالة.
نحن هنا لا نريد أن ننشر ما يقوم به بعض الحاقدين من البلدين والذين يكرهون العلاقة الطيبة بين البلدين، وللحقيقة فإن هؤلاء معروفون لدينا والجهات التي ينتمون إليها، وأود أن أنبه الى أن الظروف تتطلب التمسك بالعمالة المصرية خوفا من استغلال عملية إرسال عمالة ذات طابع سياسي وينتمون لمنظمات إرهابية كمنظمة حزب الله والإخوان، فلابد أن تعي الدولتان لمثل هذه العمليات التي يسعى لها من يريد إثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين.
أحدهم طرح عمالة أردنية، إلا أن الأردن أيضا لديها عمالة مصرية كبيرة، وأما العمالة اللبنانية فهناك تخوف من استغلالها من قبل حزب الله الحليف البارز لدى إيران، فلابد أن ننتبه لمثل هذه المحاولات وعدم الوقوع في أخطاء قد تؤدي إلى تعكير العلاقة الطيبة بين الشقيقين مصر والكويت.
حكمة: «إن لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل» الإمام محمد متولي الشعراوي.
والله الموفق