أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تستطيع ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي «حصرا»، بسبب عدم رد طهران على مسألة المواقع غير المعلنة المشتبه بأنها شهدت أنشطة غير مصرح عنها.
وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في تقرير نشر امس قبل أيام من انعقاد مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة، إنه يشعر «بقلق متزايد» في وقت «لم يحرز أي تقدم» في ملف آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في الماضي في أماكن مختلفة.
واضاف أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأشار تقرير الوكالة الذرية إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ حتى 21 أغسطس المنصرم ما يقدر بـ3940 كلغ، بزيادة قدرها 131.6 كلغ مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.
في غضون ذلك، حذر القائد البارز في الحرس الثوري غلام علي رشيد من أن أي دولة تتورط في عدوان إسرائيلي على إيران «ستدفع الثمن».
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن غلام رشيد قوله «يشكل النظام الصهيوني (إسرائيل) تهديدا رئيسيا لأمن إيران.. كل الحكومات التي ستتعاون مع هذا النظام في عدوانه على أمن إيران ستدفع الثمن».
وحذرت إسرائيل التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها، مؤخرا من شن عمل عسكري ضد المواقع النووية الإيرانية إذا فشلت الديبلوماسية في كبح جماح أنشطة طهران النووية.
وأكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مؤخرا رفضه إسقاط التحقيقات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع إيرانية والتي تضغط طهران من أجل غلقها قبل التوقيع على الاتفاق النووي.
وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن أطلع إسرائيل على الرد الأميركي بشأن الاتفاق وتعهد بألا تكون إسرائيل مقيدة بضرب برنامج إيران النووي.
وأشــار المسؤولــون الأميركيون إلى أن الاتفاق الجديد المحتمل سيلزم طهران بإزالة المئات من أجهزة الطرد المركزي، ويحد من قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي.
وزار رئيس جهــــاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا واشنطن مؤخرا، حيث بحث الاتفاق النووي مع إيران، وهو ثالث مسؤول إسرائيلي يزور الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة لهذا الغرض، بعد زيارة كل من وزير الدفاع بيني غانتس ومستشار الأمن القومي إيال حولاتا، بحسب ما صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».